جسم غامض يخترق طائرة يونايتد إيرلاينز على ارتفاع 36 ألف قدم

في حادثة نادرة الحدوث، أُجبرت طائرة بوينغ 737 MAX 9 تابعة لشركة “يونايتد إيرلاينز” على الهبوط الاضطراري في سولت لايك سيتي، بعد اصطدام جسم غامض بزجاج قمرة القيادة أثناء رحلتها من دنفر إلى لوس أنجلوس.
وأسفر الحادث عن إصابة الطيار بجروح طفيفة في ذراعه نتيجة تطاير الزجاج، بينما لم يتعرض أي من الركاب الـ 130 على متن الرحلة لأي أذى. وأكدت شركة “يونايتد إيرلاينز” أنها قامت بتأمين طائرة بديلة لنقل الركاب إلى وجهتهم، في حين يقوم فريق الصيانة بإصلاح الأضرار التي لحقت بالطائرة.
وتتجه الشكوك نحو الحطام الفضائي كسبب محتمل للحادث، نظراً لارتفاع الطائرة أثناء وقوعه، وهو ما يتجاوز مدى وصول الطيور أو حبات البرد. ويشمل الحطام الفضائي المحتمل شظايا الأقمار الصناعية القديمة أو النيازك الصغيرة التي تخترق الغلاف الجوي.
وقد فتحت الهيئة الوطنية لسلامة النقل الأمريكية (NTSB) تحقيقاً في الحادث، وتقوم بجمع بيانات الرادار والطقس ومسجلات الرحلة، كما أرسلت الزجاج المتضرر إلى مختبراتها لفحصه. فيما أشارت مصادر لمجلة AVBrief إلى أن أحد الاحتمالات هو اصطدام الطائرة بحزمة بيانات عائدة لبالون طقس.
يذكر أن تقريراً صادراً عن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) عام 2023، قدر احتمال تضرر طائرة بفعل حطام فضائي بنسبة “واحد في التريليون”. وتوقع التقرير أن يصل عدد الأجسام الخطرة التي تنجو من الاحتراق أثناء دخولها الغلاف الجوي إلى 28,000 قطعة سنوياً بحلول 2035.
وأشار الفلكي جوناثان ماكدويل إلى أن نحو أربعة أقمار صناعية من شبكة “ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك تسقط يومياً نحو الأرض، على الرغم من تأكيد شركة “سبيس إكس” أن أقمارها تحترق بالكامل عند عودتها ولا تخلف أي حطام.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2218770?ref=rss&format=simple&link=link











