ساناي تاكايشي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء اليابان

ساناي تاكايشي تحقق إنجازًا تاريخيًا وتصبح أول امرأة تتولى رئاسة وزراء اليابان، وذلك بعد حصولها على ثقة البرلمان في تصويت حاسم اليوم. وقد حصلت تاكايشي، المرشحة المحافظة، على 237 صوتًا في مجلس النواب، متجاوزة الأغلبية المطلوبة البالغة 233 صوتًا، لتخلف بذلك شيغيرو إيشيبا الذي استقال من منصبه.
ويأتي انتخاب تاكايشي في ظل تحالف جديد جمع الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي تتزعمه مع حزب الإبداع الياباني اليميني (إيشين) بقيادة هيروفومي يوشيمورا، بعد انهيار تحالف دام 26 عامًا مع حزب كوميتو. ورغم أن هذا التحالف يمنحها الأغلبية في البرلمان، إلا أنها قد تواجه تحديات في تمرير الميزانية التكميلية القادمة، مما يستدعي البحث عن دعم إضافي من أحزاب أخرى.
وقالت تقارير إعلامية أن تاكايشي تعتزم تعيين ساتسوكي كاتاياما، رئيسة لجنة الأبحاث المالية في الحزب الليبرالي الديمقراطي، في منصب وزيرة المالية، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب. وكانت كاتاياما قد صرحت سابقًا لوكالة رويترز بأن القيمة العادلة لليين يجب أن تكون بين 120 و 130 ينًا للدولار، مما يشير إلى توجه نحو دعم استقرار العملة. ويعتبر هذا التعيين خطوة لتعزيز التحفيز الاقتصادي مع الحفاظ على استقرار السوق.
وقد تفاعلت الأسواق اليابانية إيجابًا مع خبر فوز تاكايشي، حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 إلى مستوى قياسي بلغ 49,930.90 نقطة، بزيادة قدرها 1.5%. وفي المقابل، انخفض الين بشكل طفيف مقابل الدولار، ليصل سعر الصرف إلى 151.18 ين للدولار. ويتوقع المحللون أن تتجنب حكومة تاكايشي انخفاضًا حادًا في قيمة الين، مع الإبقاء على بعض الضغوط على العملة.
ويعتبر انتخاب تاكايشي تحولًا نحو اليمين في السياسة اليابانية، حيث أنها تتبنى مواقف محافظة اجتماعيًا. وتواجه تاكايشي تحديات كبيرة في التعامل مع القضايا الملحة مثل ارتفاع الأسعار، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والهجرة.
جدير بالذكر أن تاكايشي هي رابع رئيس وزراء لليابان في غضون خمس سنوات، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد، بعد استقالة سلفها شيغيرو إيشيبا بعد عام واحد فقط في المنصب.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218612?ref=rss&format=simple&link=link











