منوعات

فيضانات مدمرة تجتاح ألاسكا وتجبر الآلاف على النزوح

اجتاحت فيضانات مدمرة غرب ألاسكا، إثر بقايا الإعصار الاستوائي “هالونغ”، مما تسبب في نزوح أكثر من 2000 شخص وتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية، وتعتبر هذه الفيضانات من بين الأسوأ التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.

تسببت العاصفة في ارتفاع قياسي لمياه الفيضانات، إذ وصل إلى 14.5 قدم في قرية كيبنوك، متجاوزًا بذلك المستويات المسجلة سابقًا، ولقي شخص واحد على الأقل مصرعه، بينما لا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين.

عمليات إجلاء واسعة النطاق تجريها طائرات عسكرية، بما في ذلك طائرات C-17 جلبوماستر، لنقل السكان المتضررين إلى مناطق آمنة، في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الطارئة في تاريخ الولاية، وقام الحرس الساحلي والحرس الوطني بإنقاذ مئات الأشخاص من أسطح المنازل التي غمرتها المياه.

الحاكم مايك دنليفي، أعلن حالة الطوارئ وطلب من الرئيس إعلان “كارثة كبرى” لتفعيل المساعدات الفيدرالية من FEMA، مشيرا إلى أن الأضرار جسيمة وأن العديد من النازحين قد لا يتمكنون من العودة إلى قراهم قبل 18 شهرًا على الأقل في ظل الظروف المناخية القاسية.

أقامت جمعية الصليب الأحمر ملاجئ مؤقتة في مدينتي أنكوريج وبتل لإيواء المتضررين، ولكن مع قدوم فصل الشتاء، تتزايد المخاوف بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المنكوبة، مثل كيبنوك وكويجيلينجوك التي تعتمد على الصيد والزراعة التقليدية.

تواجه ألاسكا تحديات متزايدة بسبب موقعها الجغرافي في القطب الشمالي، حيث يؤدي ذوبان الجليد إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل أسرع من المتوسط العالمي، وبحسب تقارير الأمم المتحدة يصل إلى 2-3 أضعاف المتوسط العالمي.

منذ عام 2018، شهدت ولاية ألاسكا 57 كارثة وطنية، تلقت 14 منها مساعدات فيدرالية، تجاوزت قيمتها 300 مليون دولار، وفقًا لتقارير رسمية.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2218615?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى