منوعات

الشروق: حساباته، أهميته في حياتنا اليومية، ونصائح للاستفادة منه

يعتبر الشروق لحظة يومية ذات أهمية كبيرة، حيث يستخدم في تحديد أوقات الصلاة، وتخطيط الأنشطة الزراعية والرياضية، وحتى في التصوير الفوتوغرافي، وهو ليس مجرد ظهور الشمس فوق الأفق، بل هو نتيجة تفاعل عوامل متعددة مثل انكسار الضوء الجوي، وحجم الشمس الظاهر، وارتفاع الراصد عن سطح البحر، وظروف الغلاف الجوي.

يُحسب موعد الشروق باستخدام علم الفلك والحسابات الفلكية، مع الأخذ في الاعتبار الإحداثيات الجغرافية للموقع، واليوم في السنة، والتوقيت المحلي، بالإضافة إلى تأثير انكسار الضوء الجوي وارتفاع الراصد عن سطح البحر، وتستخدم التطبيقات الفلكية والنماذج المعقدة لتقديم جداول دقيقة لمواعيد الشروق والغروب.

تختلف مواعيد الشروق من يوم لآخر ومن مكان لآخر بسبب عدة عوامل، منها تغيّر زاوية ميل الأرض، واختلاف خطوط العرض، والمناوبة الصيفية، وظروف الطقس، بالإضافة إلى عوائق الأفق المحلية مثل التلال والمباني، وفي هذا الإطار، تختلف مواعيد الشروق في مصر، ففي مدينة الشروق قد يكون الشروق في 06:21 صباحًا، بينما في القاهرة يكون في 06:53 صباحًا تقريبًا.

يُستخدم موعد الشروق في تحديد أوقات الصلاة ونهاية وقت الإمساك في الدول الإسلامية، كما أنه مهم في الزراعة لتحديد بداية النشاط الضوئي للنباتات، وفي التصوير الفوتوغرافي لالتقاط “الضوء الذهبي”، إضافة إلى أهميته في الصحة والرياضة، حيث يفضل البعض ممارسة الرياضة وقت الشروق للاستفادة من الهواء النقي وأشعة الشمس الصباحية.

للاستفادة القصوى من الشروق يوميًا، يُنصح باستخدام تطبيقات فلكية موثوقة لضبط المواعيد الدقيقة، والاستعداد بوقت كافٍ قبل الشروق، مع مراعاة العوائق المحلية، والاستفادة من الضوء الذهبي في الأنشطة الصباحية والتصوير.

ينبغي الأخذ في الاعتبار التحديات والدقائق المتعلقة بالاستخدام الواقعي لمواعيد الشروق، ففي المدن الكبرى قد يؤثر التلوث الجوي على رؤية الشروق، وقد تستخدم بعض التطبيقات نماذج مبسطة لا تأخذ جميع المتغيرات في الحسبان، ولذلك يُفضل الاعتماد على الرصد الميداني أو الأجهزة الفلكية المحلية للأمور الدقيقة.

المصدر: https://www.matnnews.com/249197

زر الذهاب إلى الأعلى