أمريكا قد تسلم السلفادور زعماء عصابة مقابل الوصول إلى سجن الرعب

كشف تقرير صحفي عن صفقة محتملة بين الولايات المتحدة والسلفادور، حيث وافقت واشنطن مبدئياً على طلب رئيس السلفادور، نايب بوكيلي، بتسليم 9 من زعماء عصابة «MS-13» المحتجزين لديها، والذين كانوا يعملون كمخبرين تحت حماية الحكومة الأمريكية.
وترتبط هذه الموافقة بصفقة ترحيل مئات المهاجرين الفنزويليين إلى سجن «مركز احتجاز الإرهاب» (CECOT) سيئ السمعة في السلفادور، مما أثار جدلاً حول قوانين الحماية الأمريكية.
وبحسب «واشنطن بوست»، وعد وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، بوكيلي بتلبية طلبه خلال مكالمة هاتفية، مؤكداً أن المدعي العام الأمريكي سيتولى إنهاء الترتيبات لتسليم المخبرين.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس رغبة إدارة ترمب في تلبية مطالب بوكيلي مقابل الوصول إلى سجن (CECOT)، وهو جزء أساسي من خطط ترحيل المهاجرين.
ويحذر مسؤولون سابقون من أن هذه الصفقة قد تقوض جهود إنفاذ القانون الأمريكية مع كبار أعضاء العصابات، وتهدد مصداقية وزارة العدل في التعامل مع المخبرين مستقبلاً، بينما يرى بوكيلي أن استعادة المخبرين ضرورية للحفاظ على صورته كرئيس صارم في مكافحة الجريمة وتخفيف حدة التحقيقات الأمريكية في علاقته مع «MS-13».
وتم بالفعل تسليم زعيم واحد، هو سيزار لوبيز لاريوس، بينما لا يزال الباقون في الحجز الأمريكي، وتستمر عمليات الترحيل الأخرى وفق اتفاق ثلاثي بين واشنطن وسان سلفادور وكراكاس، إلا أن إتمام الطلب الأصلي بالكامل يواجه عقبات قانونية ومخاوف على سلامة المجرمين.
وكشفت مصادر مطلعة أن العملية التي أوصلت هؤلاء الرجال إلى الحجز الأمريكي كانت من أهم تحقيقات وزارة العدل في ملف العصابات، وقد أثارت عودة لوبيز لاريوس إلى السلفادور جدلاً واسعاً، حيث أعرب قاضٍ فيدرالي عن شكوكه حول الطريقة التي تم ترحيله بها بسرعة وسرية، كما أعربت جهات أخرى عن قلقها من أن ترحيل الباقين قد يعرضهم للانتقام.
وبينما تستمر وزارة العدل الأمريكية في التحقيق في الاتفاقات المزعومة بين «MS-13» وحكومة بوكيلي، تشير المصادر إلى أن الموارد وجهود التحقيق قد أُعيد توجيهها، وأن الإدارة الحالية لديها «خط مباشر» إلى البيت الأبيض، مما يقلل من الرقابة على تعاملات السلفادور مع العصابات.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2218605?ref=rss&format=simple&link=link











