عربي

العراق انقسامات حادة وعنف سياسي يهددان الانتخابات

تشهد الساحة السياسية العراقية قبيل الانتخابات المقبلة حالة من التوتر والانقسام الحاد، تتجلى في الدعاوى القضائية ضد السلطة التنفيذية، وتصاعد العنف السياسي والاغتيالات، بالإضافة إلى عدم اليقين بشأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.

العقوبات الأمريكية الأخيرة على شخصيات وكيانات عراقية مرتبطة بإيران فاقمت من تعقيدات المشهد السياسي، حيث انقسم “الإطار التنسيقي” الحاكم حول مسألة تأجيل الانتخابات. يرى فريق ضرورة التأجيل خشية من عدم اعتراف المجتمع الدولي بالنتائج في حال مشاركة شخصيات معاقبة، بينما يصر فريق آخر على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، خشية تقويض النظام السياسي الحالي.

وكشف مراقبون عن قيام قادة في الحشدين الشعبي والعشائري بمساومة منتسبيهم على تسليم بطاقاتهم الانتخابية مسبقاً، وإلزامهم بالتصويت لمرشحين معينين، تحت طائلة حجب البطاقات أو طرد المخالفين من الحشد.

وفي سياق الصراع السياسي، قدم عدد من أعضاء مجلس النواب شكوى رسمية ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتهمة استغلال منصبه لأغراض انتخابية، وارتكاب مخالفات قانونية وإدارية ومالية.

وعلى المستوى الشعبي، أفاد مصدر بالاستعداد لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق خلال الشهر الحالي، مشيراً إلى أن احتجاجات البصرة الأخيرة بسبب نقص المياه توقفت مؤقتاً، تحضيراً للمظاهرات المرتقبة.

أمنياً، تتواصل عمليات استهداف المرشحين، فبعد اغتيال المرشح صفاء المشهداني، تعرض مكتب المرشح مثنى العزاوي لهجوم مسلح، ونجت المرشحة ماجدة العرداوي من محاولة اغتيال، كما أقدم مجهولون على حرق مكتب النائب السابق محما خليل.

هذا التصعيد المتعدد الأوجه، من انقسام سياسي عميق حول موعد الانتخابات، إلى ضغوط أمنية وعسكرية على الناخبين والمرشحين، وصولاً إلى الملاحقات القضائية والحراك الشعبي المرتقب؛ يهدد العملية الانتخابية برمتها، ويثير مخاوف جدية بشأن شرعية نتائجها، أو حتى إمكانية إجرائها في الموعد المحدد.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218553?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى