مبعوثان أمريكيان في تل أبيب وقصف إسرائيلي لغزة رغم وقف إطلاق النار

في ظل الجهود الأمريكية المتواصلة لترسيخ اتفاق غزة، وصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى تل أبيب، اليوم، لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك في الوقت الذي شهد فيه القطاع الفلسطيني قصفًا إسرائيليًا لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد شهود عيان بوقوع قصف إسرائيلي على شرق حي الشجاعية في غزة، ما أسفر عن سقوط قتيلين في حي التفاح، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه مسلحين اجتازوا الخط الأصفر في الشجاعية. وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيراته لحماس، مطالبًا عناصرها بالانسحاب الفوري من المنطقة الحدودية.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلا أن نائبه جاي دي فانس حذر من أن الحفاظ على الاتفاق لن يكون سهلًا. ووصف فانس الوضع بأنه معقد، معربًا عن اعتقاده بأن الاتفاق الحالي يمثل فرصة لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل وجيرانها، مشددًا على أهمية مراقبة الوضع عن كثب تحسبًا لأي تحديات.
وبخصوص نزع سلاح حماس، أوضح فانس أن الأمر ليس بالسهولة المتوقعة، نظرًا لكون الحركة تتكون من خلايا غير مترابطة، مضيفًا أنه لا يمكن تحديد جدول زمني صارم لنزع السلاح في ظل غياب البنية التحتية الأمنية اللازمة للتحقق من ذلك.
في سياق متصل، صرح ويتكوف بأن تكلفة إعادة إعمار غزة تقدر بنحو 50 مليار دولار، معتبرًا أن هذا المبلغ ليس كبيرًا بالنظر إلى حجم المنطقة، وتوقع أن تسارع حكومات الشرق الأوسط إلى المساهمة في التمويل، بالإضافة إلى مشاركة أوروبية محتملة.
وأشار ويتكوف إلى أن المرحلة الأولى من الخطة تركز على كيفية إطلاقها فعليًا، مؤكدًا أن تأمين التمويل هو الجزء الأسهل، بينما التحدي الحقيقي يكمن في الخطة الرئيسية الشاملة. وكشف النقاب عن وجود خطط جاهزة ومتكاملة تم إعدادها من قبل فريق من الخبراء على مدار العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن جاريد كوشنر يدفع بقوة في اتجاه تنفيذها.
وعن الجهة التي ستتولى منح عقود إعمار غزة، قال ويتكوف إنه سيتم إنشاء مجلس يعرف بمجلس السلام، وسيتم اختيار أفضل الكفاءات للعمل فيه، مضيفًا أنهم يتواصلون بالفعل مع مقاولين من مختلف دول الشرق الأوسط، إيمانًا منهم بأن الدعم الإقليمي أساسي.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218493?ref=rss&format=simple&link=link











