فضل وأهمية أذكار الصباح في الإسلام

حثّ الشرع على الإكثار من ذكر الله في كل الأوقات لما له من فضل عظيم في تطهير النفس وزيادة السكينة في القلب، وذلك امتثالاً لقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً”.

تعتبر أذكار الصباح والمساء من أهم الوظائف الشرعية، وهي من الوسائل التي تعين المسلم على الاستعانة بالله تعالى في كل أمور حياته، وتذكره بنعم الله وفضله.

تبدأ أذكار الصباح بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثم قراءة آية الكرسي وسور الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، لما لها من فضل في الحماية من الشرور والمخاطر.

تشمل أذكار الصباح أيضاً أذكار التوكل والحماية، ودعاء الحفظ والعافية، وذكر التوكل على الله سبع مرات، إضافة إلى الشكر على النعم، مثل قول: “اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر”.

كما تتضمن أذكار الصباح طلب الحماية من الشرور والفتن، مثل: “اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر”، و”بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” (ثلاث مرات).

من الأذكار المهمة في الصباح، الرضا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً (ثلاث مرات)، والاستعانة بالله في كل الأمور، مثل: “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.

كما يُنصح بالاستمرار في قراءة الأذكار التي تطلب العلم النافع والرزق الطيب والعمل المتقبل، مثل: “اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا”، والاستغفار والتوبة مائة مرة يومياً، لما لها من فضل عظيم في تطهير القلب والنفس.

تعمل أذكار الصباح على تحصين المسلم من الشرور والفتن اليومية، وتجعل القلب مطمئناً بالاعتماد على الله، وتعزز الشعور بالرضا والامتنان لله على نعمه، وتعين على الثبات على الدين وزيادة الطاعة.

إن المحافظة على أذكار الصباح والمساء عادة يومية يوصي بها الدين الإسلامي بشدة، لأنها تربط العبد بربه بشكل دائم، وتساهم في بناء شخصية قوية مستقرة نفسيًا وروحيًا، وهي جزء أساسي من الحياة اليومية لكل مسلم ومسلمة.

المصدر: https://www.matnnews.com/249033