عربي

العمال البريطاني يستبدل تعريف الإسلاموفوبيا بـ الكراهية ضد المسلمين

أثار قرار حزب العمال البريطاني بتعديل تعريفه الرسمي للإسلاموفوبيا جدلاً واسعاً، حيث استبدل الحزب المصطلح بعبارة “الكراهية ضد المسلمين” مع حذف أي إشارة إلى “الهوية الإسلامية”.

يأتي هذا التعديل بعد سنوات من الانتقادات التي اعتبرت التعريف السابق يهدد حرية التعبير، ويقترب من فرض “قانون تجديف مقنع”.

وقد أعدت مجموعة عمل بقيادة الوزير السابق دومينيك غريف مراجعة جديدة تهدف إلى تحقيق توازن بين حماية المسلمين من الكراهية والحفاظ على الحق في النقاش الديني والنقد المشروع، خاصة في قضايا التطرف وجرائم الجماعات.

في المقابل، انتقد نواب وناشطون محافظون المراجعة، معتبرين أنها تمت “خلف أبواب مغلقة” وبتأثير “نشطاء متطرفين”، فيما ذهب نائب زعيم حزب “ريفرم يو كي” ريتشارد تايس إلى القول بأن التعريف الجديد قد يستخدم لإسكات الانتقادات الموجهة للإسلام وفرض رقابة على النقاش العام.

من جهتها، أعربت البارونة نصرت غوهير، وهي عضوة في مجموعة العمل، عن اعتقادها بأن النسخة الجديدة من التعريف ستنال استحسان حتى من المعارضين السابقين، مؤكدة أنها تهدف إلى منع الكراهية دون منع الحوار.

يُذكر أن وزارة الإسكان والمجتمعات أكدت أنها تدرس التعريف الجديد بعناية، وأن حرية التعبير، بما في ذلك انتقاد الأديان، ستبقى أولوية مطلقة.

وتجدر الإشارة إلى أن مصطلح “الإسلاموفوبيا” كان يُعرّف بأنه “نوع من العنصرية الجذرية يستهدف التعبيرات عن الهوية الإسلامية الحقيقية أو المتصورة”.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218396?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى