وفاة الإعلامية فيفيان الفقي بعد صراع مع السرطان

رحلت الإعلامية فيفيان الفقي عن عالمنا بعد معركة شرسة مع مرض السرطان، الذي انتشر في جسدها في الفترة الأخيرة، تاركة وراءها حزنًا عميقًا في الوسط الإعلامي وبين جمهورها.

كانت الفقي، التي عرفت بأسلوبها الراقي وهدوئها في تناول القضايا، واحدة من أبرز الإعلاميات اللاتي قدمن برامج تلفزيونية ناجحة оказала تأثيراً كبيراً على المشاهدين.

تميزت الراحلة بتقديم برامج متنوعة تناولت قضايا اجتماعية واقتصادية وثقافية، وحرصت دائمًا على تقديم محتوى هادف يحترم اهتمامات الجمهور. كما حافظت على سمعتها المهنية في ظل المنافسة الشديدة، ونالت احترام زملائها ومتابعيها.

واجهت فيفيان الفقي مرض السرطان بشجاعة وصبر كبيرين، ورغم العلاج المستمر، تفاقمت حالتها في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، لم تفقد روحها الإيجابية، واستمرت في التواصل مع جمهورها وأصدقائها، مما جعلها مثالًا للشجاعة والإصرار.

برامج فيفيان الفقي ساهمت في تثقيف الجمهور وإلقاء الضوء على قضايا المجتمع المهمة، ورفعت مستوى الحوار الإعلامي، حيث اتسمت بالموضوعية والرصانة والبعد عن الإثارة.

عرفت الفقي برقيها وهدوئها، وكانت صوتًا مسؤولًا في المجتمع يسعى إلى طرح القضايا بحيادية ووعي، مع التركيز على الجانب الإنساني.

عبر العديد من الإعلاميين والقنوات عن حزنهم لرحيلها، مؤكدين على مكانتها الكبيرة وتأثيرها الإيجابي في الإعلام. كما شارك متابعوها ذكرياتهم مع برامجها المميزة، مشيرين إلى أن رحيلها يمثل خسارة كبيرة للوسط الإعلامي العربي.

تمثل مسيرة فيفيان الفقي نموذجًا يحتذى به في الاحترافية الإعلامية، والجرأة في الطرح، والشجاعة الشخصية، والمسؤولية المجتمعية، والقدوة للجيل الجديد من الإعلاميين.

إن رحيل فيفيان الفقي يذكرنا بأن الإعلام ليس مجرد نقل للأخبار، بل هو فن التأثير الإيجابي والمساهمة في بناء المجتمع، وأن الإصرار والشجاعة يمكن أن تحدث فرقًا في حياة الآخرين، حتى في مواجهة أصعب التحديات.

المصدر: https://www.matnnews.com/248946