نقلة نوعية في الخدمات الطبية بالمدينة المنورة وتقليص قوائم الانتظار

أكد الرئيس التنفيذي لتجمع المدينة المنورة الصحي، عبدالرحمن بن دبي الحربي، على التطور النوعي الذي تشهده المنطقة في مجال الخدمات الطبية، مشيراً إلى وجود 154 مركزاً صحياً يجري تطويرها باستمرار لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأوضح الحربي، في تصريحات صحفية، أن التجمع الصحي يعمل على عدة محاور لتحسين جودة الخدمات، منها زيادة الطاقة الاستيعابية للعيادات الخارجية بنسبة 90%، وتشغيل غرف العمليات بكامل طاقتها، بالإضافة إلى إيجاد حلول لقوائم الانتظار في العيادات التخصصية وتقليصها في العمليات الجراحية.
ولفت إلى أن برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي يهدف إلى تعزيز الصحة العامة من خلال الوقاية والتوعية، مؤكداً على التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لإجراء مسح صحي شامل لسكان المنطقة، وذلك بدعم من أمير منطقة المدينة المنورة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
كما أكد على وجود مبادرات صحية وطنية تستهدف كافة المناطق، بما في ذلك المدينة المنورة، مع التركيز على التوسع في تقديم الخدمات الصحية وتسهيل الوصول إليها في مختلف المواقع، وفقاً لمعايير النمو السكاني.
وفيما يتعلق بالإنجازات التي تحققت، أشار الحربي إلى تدشين العديد من الخدمات الصحية، مثل مشروع العيادات الخارجية للمستشفيات الذي يخدم أكثر من مليون مستفيد سنوياً، ومبنى العيادات الخارجية بمستشفى ينبع العام الذي يستقبل 120 ألف موعد سنوياً، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في عدة مستشفيات ومراكز صحية.
وكشف عن وجود مشاريع قيد التنفيذ لتطوير مستشفى أحد ومستشفى المهد، بالإضافة إلى مستشفى الأنصار الذي سيشكل إضافة مميزة للخدمات الصحية في المنطقة، إلى جانب مستشفى السلام الوقفي ومستشفى الحرم اللذين يخدمان الآلاف من الزوار والمعتمرين سنوياً.
وفي سياق متصل، أكد الحربي على أن التجمع الصحي نجح في تقليص قوائم الانتظار في العيادات التخصصية والعمليات الجراحية، وصولاً إلى صفر في العديد من التخصصات، وذلك من خلال رفع نسبة التشغيل إلى 100% خلال عام واحد.
وأوضح أن التجمع الصحي، كجزء من شركة الصحة القابضة، يعمل على استقطاب الكفاءات الوطنية والعالمية لتقديم خدمات صحية عالية الجودة، وذلك بدعم من وزارة الصحة، مشيراً إلى وجود برامج تدريبية لتطوير الكوادر الصحية الحالية ومواكبة أحدث التطورات في المجال الطبي.
وفيما يتعلق بالاستعداد للطوارئ، أكد الحربي على أن مركز القيادة والتحكم بالتجمع الصحي يعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع مركز الأزمات والكوارث بفرع وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى لرصد أي تداعيات تستدعي الاستجابة السريعة لأي حالة طوارئ صحية.
وأشار إلى أن التجمع الصحي يعتبر من أوائل التجمعات في المملكة في تطبيق نظام الملف الطبي الموحد، من خلال برنامج “ميديكا كلاود” في المستشفيات وبرنامج “رقيم” في مراكز الرعاية الأولية، مما يساهم في تقليل الإجراءات وتقليل الهدر في وقت تنفيذ الخدمات الطبية، بالإضافة إلى تطبيق “صحتي” الذي يخدم أكثر من 27 مليون مستخدم في المملكة.
وأكد على أن التجمع الصحي يعمل على التوسع في برنامج المجلس الاستشاري للمرضى وأسرهم، بالإضافة إلى قنوات الاتصال الأخرى مثل مركز التواصل التفاعلي ورقم 937 ومنصة قياس رضا المستفيد، وذلك لأخذ آراء وملاحظات السكان بعين الاعتبار لتحسين الخدمات الصحية المقدمة.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2218448?ref=rss&format=simple&link=link











