ترمب يهدد بنزع سلاح حماس وإسرائيل تقصف غزة والطرفان يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة

في تصعيد لافت، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حركة حماس بنزع سلاحها إذا لم تلتزم بما هو متوقع منها، وذلك في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصف غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 14 مدنياً.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز “إذا لم يفعلوا ما هو متوقع منهم سنقوم نحن بذلك، إنهم عنيفون جدا وسنرى كيف ستسير الأمور”، الا انه لم يحدد موعدا صارما لنزع سلاح حماس، كما نفى نشر قوات أمريكية في غزة مؤكدا عدم الحاجة إلى مثل هذه الخطوة.

في المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بخرق الاتفاق منذ اليوم الأول وارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، مشيرة إلى أن الانتهاكات شملت نشاطات خارج حدود الخط الأصفر المنصوص عليه في الاتفاق، كما أكدت الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق بدقة، موضحة أن الوسطاء أو الضامنين لم يقدموا أي دليل على خرق أو عرقلة من جانبها.

وأوضحت حماس أن إسرائيل لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني، ومنعت دخول العديد من الأصناف الغذائية، ولم تلتزم بإدخال المستلزمات الضرورية لإعادة ترميم وتأهيل البنية التحتية، وتواصل تعنتها وتأخرها في الإفراج عن النساء والأطفال الذين ما زالوا رهن الاعتقال، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق، ودعت الوسطاء إلى التدخل لوقف ما وصفته بالعدوان.

من جهة أخرى، صرح مسؤول أمني إسرائيلي لموقع يديعوت أحرونوت أن الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، جاءت بعد انتهاكات ارتكبتها حركة حماس في 3 وقائع إطلاق نار بمدينة رفح، معتبرا أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يحتاج إلى إنقاذ، ومشددا على أن ما حدث ليس انهيارا، بل هو ببساطة “خرق يتبعه عقاب”.

وفي سياق متصل، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا طارئا مع كبار مساعديه لبحث الرد الإسرائيلي على هجوم من حماس استهدف قوات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى مناقشة ما وصفته صحيفة تايمز أوف إسرائيل بـ “فشل الحركة في إعادة غالبية جثامين المحتجزين الإسرائيليين”.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218401?ref=rss&format=simple&link=link