لوفتهانزا تلغي 100 رحلة أسبوعياً بسبب ارتفاع الضرائب الألمانية

تواجه شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” أزمة اقتصادية خانقة، دفعتها إلى دراسة إلغاء نحو 100 رحلة داخلية أسبوعيًا خلال صيف العام المقبل.
ويأتي هذا الإجراء كرد فعل على الارتفاع الكبير في الضرائب والرسوم الحكومية، الذي وصل إلى 90% منذ عام 2019، ما يهدد بخسائر فادحة في الوظائف ويقلل بشكل كبير من قدرة الشركة على المنافسة في السوق الأوروبية.
وصرح كارستن سبور، الرئيس التنفيذي لـ “لوفتهانزا”، لصحيفة “فيلت أم زونتاج”، بأن التكاليف المتزايدة أجبرت الشركة على تحويل طائراتها إلى وجهات أكثر ربحية خارج ألمانيا، مشيرًا إلى أن الرحلات الداخلية انخفضت بنسبة 75% مقارنة بما قبل عام 2020 بسبب انتشار الاجتماعات الافتراضية وارتفاع الأسعار.
وتشير البيانات إلى أن الضرائب والرسوم المفروضة على رحلة داخلية واحدة من فرانكفورت تصل إلى 4600 يورو، بينما ترتفع إلى 5109 يورو للرحلات المتجهة إلى شتوتغارت، وهي أرقام تتجاوز بكثير ما تدفعه الشركات المنافسة في بروكسل (1892 يورو) أو مدريد (687 يورو).
وتعود جذور الأزمة إلى جائحة كوفيد-19، التي أدت إلى توقف شبه كامل لحركة الطيران في ألمانيا، ورغم التعافي السريع على المستوى الدولي، بقي السوق الداخلي يعاني من صعوبات جمة، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت ضريبة الطيران الوطنية، التي ارتفعت في مايو 2024، ورسوم المطارات والتحكم الجوي المتزايدة، في جعل الرحلات الداخلية غير مربحة، خاصة مع انخفاض الطلب التجاري بنسبة 50%.
ويواجه الاتحاد الألماني للطيران ضغوطًا متزايدة من نقابات العمال والشركات الألمانية لتخفيف الضرائب، حيث يرى رئيس الاتحاد، جنس بيشوف، أن قطاع الطيران يُساهم بنسبة ضئيلة (0.3%) فقط من الانبعاثات، بينما يتحمل عبء السياسات البيئية.
وتوضح الدراسة الداخلية لـ “لوفتهانزا” أن الرحلات الداخلية لا تزال تشكل 25% فقط من مستوياتها قبل الجائحة، ما يهدد الاقتصاد الإقليمي الذي يعتمد على الطيران كمصدر دخل أساسي.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2218317?ref=rss&format=simple&link=link











