منوعات

عصابات صينية تسرق مليارات الدولارات من الأمريكيين عبر رسائل نصية احتيالية

يشهد الأمريكيون موجة احتيال إلكتروني متصاعدة عبر الرسائل النصية، حيث تستغل عصابات صينية تقنيات متطورة لسرقة مليارات الدولارات من جيوبهم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، وقد تحول هذا الاحتيال إلى تجارة منظمة تدر أكثر من مليار دولار خلال ثلاث سنوات فقط، وتعتمد هذه العصابات على ما يعرف بـ “مزارع SIM”، وهي غرف مليئة بآلاف بطاقات SIM المثبتة في هواتف رخيصة، مما يسمح لشخص واحد بإرسال ملايين الرسائل يوميًا.

وتفيد إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بتسجيل نحو 60 ألف شكوى العام الماضي وحده، حيث بلغت قيمة المسروقات الناتجة عن الاحتيال الإلكتروني أكثر من مليار دولار في الفترة بين عامي 2022 و2025، وغالبًا ما تتضمن الرسائل الاحتيالية مطالبات كاذبة بدفع رسوم متأخرة أو تسوية مخالفات مرورية، بهدف دفع الضحايا إلى مواقع وهمية لسرقة بياناتهم المالية والشخصية.

آدم باركس، مساعد وكيل خاص في إدارة التحقيقات الأمنية الداخلية، أوضح أن هذه المزارع، التي يُقدر عددها بـ200 في الولايات المتحدة، تُدار عن بعد من الصين، حيث ينسق المجرمون عملياتهم عبر الإنترنت مستغلين الثغرات في قوانين الاتصالات الأمريكية، وبمجرد النقر على الرابط الموجود في الرسالة، يتم توجيه الضحية إلى موقع مزيف يقوم بتتبع كل ضغطة وسرقة تفاصيل البطاقة الائتمانية، ومن ثم يتم طلب “كلمة مرور لمرة واحدة” لتأكيد الدفع، والتي تستخدم لإضافة البطاقة إلى محفظة إلكترونية، مما يتيح للمحتالين الشراء الفوري.

وفي محاولة لمكافحة هذه الظاهرة، أطلقت وزارة الأمن الداخلي حملة لمصادرة الهواتف والأجهزة المستخدمة في عمليات الاحتيال، لكن السلطات الأمريكية تواجه صعوبات كبيرة في التعاون مع السلطات الصينية، مما يجعل الملاحقة القضائية شبه مستحيلة، ولهذا يدعو الخبراء إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في كشف الرسائل المشبوهة، وتشير تقارير لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية إلى تسجيل أكثر من 300 ألف شكوى حول الاحتيال عبر الرسائل النصية في عام 2024 وحده، مع خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويًا.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2218230?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى