جيجي حديد تكشف تفاصيل صراعها مع مرض هاشيموتو والتنمر

تصدرت عارضة الأزياء العالمية جيجي حديد حديث الجمهور بعد كشفها عن تفاصيل تجربتها مع مرض هاشيموتو، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، وذلك في مقطع فيديو نشرته دار الأزياء “Victoria’s Secret”. وتحدثت حديد بصراحة عن التحديات التي واجهتها في عالم الموضة وكيف أثر المرض على صحتها العامة ومسيرتها المهنية.

وأوضحت حديد أنها تعرضت للتنمر بسبب شكل جسدها، وهو ما دفعها للإعلان عن تشخيص إصابتها بمرض هاشيموتو، الذي يهاجم فيه الجسم الغدة الدرقية. وأكدت أن المرض غير قابل للشفاء ولكنه قابل للسيطرة بالعلاج المناسب، مما ساعدها على مواصلة عملها كعارضة أزياء.

ويعتبر مرض هاشيموتو، أو “تضخم الغدة الدرقية هاشيموتو”، حالة مرضية تهاجم فيها المناعة الذاتية للجسم الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى التهابها وتراجع وظائفها تدريجيًا. وتنتج الغدة الدرقية هرمونات تنظم عمليات حيوية مهمة مثل معدل ضربات القلب، والهضم، والتنفس، ودرجة حرارة الجسم.

ولم يتم تحديد سبب قاطع للإصابة بالمرض، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، وفقًا لـ”مايو كلينك”، منها الجنس (النساء أكثر عرضة للإصابة 10 مرات مقارنة بالرجال) والعمر (غالبًا في منتصف العمر)، إضافة إلى التعرض للإشعاع، ووجود أمراض مناعية أخرى، والتاريخ العائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية أو المناعة الذاتية.

وتشمل أعراض مرض هاشيموتو التعب المستمر، وزيادة الحساسية للبرد، والإمساك، وشحوب الجلد، وهشاشة الأظافر، وتساقط الشعر، وتورم الوجه واللسان، وزيادة الوزن غير المبررة، وآلام العضلات والمفاصل، والدورات الشهرية الطويلة والغزيرة، والاكتئاب وضعف الذاكرة. ويقوم الأطباء بإجراء اختبارات دم لقياس وظائف الغدة الدرقية لتأكيد التشخيص.

ويعتبر العلاج الأكثر شيوعًا لمرض هاشيموتو هو تناول حبوب تحتوي على نسخة صناعية من هرمونات الغدة الدرقية، لتعويض نقص الهرمونات، والسيطرة على الأعراض، وتحسين جودة الحياة للمصابين. وينصح الأطباء أيضًا باتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة وممارسة الرياضة الخفيفة.

وتسلط تجربة جيجي حديد الضوء على أهمية الوعي الطبي والصحي، وتشجيع الآخرين على مراجعة الأطباء عند ظهور أعراض مشابهة. وتؤكد على ضرورة دعم المصابين بالأمراض المناعية نفسيًا واجتماعيًا لتقليل أثر التنمر والضغط المجتمعي على صحتهم.

المصدر: https://www.matnnews.com/248637