الجيش يستولي على السلطة في مدغشقر وراندريانيرينا يؤدي اليمين رئيسا

في تطورات متسارعة تشهدها مدغشقر، أدى الكولونيل مايكل راندريانيرينا اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، وذلك بعد استيلاء الجيش على السلطة في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة النطاق.
وجاءت تلك الاحتجاجات نتيجة مطالبات باستقالة الرئيس أندريه راجولينا، الذي اضطر لمغادرة البلاد، وسط انشقاقات متزايدة في صفوف قوات الأمن.
وأعلن راندريانيرينا، الحاكم العسكري الجديد، عن استعداده للدخول في محادثات مع الاتحاد الإفريقي، بعد قرار الأخير بتعليق عضوية مدغشقر على خلفية الانقلاب العسكري.
في المقابل، ندد الرئيس المعزول راجولينا بالاستيلاء على السلطة، مؤكداً رفضه التنحي رغم الضغوط الشعبية والانشقاقات الأمنية.
وكان الاتحاد الإفريقي قد علّق عضوية مدغشقر، مطالباً بعودة الحكم المدني وتنظيم انتخابات جديدة.
وقد صرح راندريانيرينا بأن قرار الاتحاد الإفريقي كان متوقعاً، مشيراً إلى أنه ستكون هناك مفاوضات غير معلنة في الفترة المقبلة لتقييم الوضع.
يذكر أن الجيش قد أعلن في وقت سابق عن توليه السلطة وحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب، كما أشار إلى أن لجنة عسكرية ستتولى السلطة لمدة قد تصل إلى عامين، تتبعها حكومة انتقالية قبل إجراء انتخابات جديدة.
ويشار إلى أن راندريانيرينا كان قائداً في وحدة النخبة العسكرية “كابسات”، التي لعبت دوراً في انقلاب عام 2009، والذي أوصل راجولينا إلى السلطة، قبل أن ينشق عنه ويحث الجنود على عدم إطلاق النار على المتظاهرين.
وتعاني مدغشقر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة، من مشكلات اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث يعيش ثلاثة أرباع السكان تحت خط الفقر، ووفقاً للبنك الدولي، انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 45% بين عامي 1960 و2020.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218119?ref=rss&format=simple&link=link











