روسيا تستخدم ذخائر عنقودية كورية شمالية في طائراتها المسيرة بأوكرانيا

أكدت تقارير بحثية دولية عن استخدام الجيش الروسي لذخائر عنقودية كورية شمالية الصنع في طائراته المسيرة الصغيرة، في تطور يبرز التعاون العسكري المتنامي بين موسكو وبيونغ يانغ في خضم الصراع الأوكراني.
وذكرت منظمة Conflict Armament Research البريطانية، أنه تم العثور على طائرة مسيرة روسية محطمة بالقرب من خيرسون جنوب أوكرانيا في 23 سبتمبر الماضي، تحمل رأسًا حربيًا لم يكن معروفًا من قبل، مبينة أن الذخيرة تعود لعام 2000، وخضعت لتعديلات متطورة باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وصواعق إلكترونية دقيقة لضمان تفجيرها عند الاصطدام.
وتشبه هذه الذخائر قنابل M42 الأمريكية التي استُخدمت في حرب الخليج عام 1991، والمصممة للإطلاق من المدفعية أو الصواريخ، إلا أنها تستخدم الآن عبر طائرات FPV المسيرة لتوجيه دقيق من قبل الجنود الروس.
ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع إعلان الإدارة الأمريكية عن نيتها تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، في محاولة لزيادة الضغط على روسيا للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما يزيد المشهد الجيوسياسي تعقيدًا.
وتثير مسألة الذخائر العنقودية قلقًا دوليًا بسبب ارتفاع احتمالية عدم انفجارها، وهو ما يمثل خطرًا مستمرًا على المدنيين حتى بعد انتهاء العمليات القتالية.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تقوم بتصنيع هياكل هذه الطائرات محليًا، بينما تستورد غالبية المكونات الأخرى من الصين، وهو ما يعكس مرونة شبكة التوريد الخاصة بها من الدول المتحالفة بهدف تجاوز العقوبات الغربية المفروضة عليها.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218098?ref=rss&format=simple&link=link











