حملة ترحيل واسعة في شيكاغو تتسبب في فوضى واشتباكات

تشهد مدينة شيكاغو حملة أمنية مكثفة تقودها دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) منذ سبتمبر 2025، تحت مسمى Midway Blitz. وتستهدف الحملة ترحيل المهاجرين غير النظاميين ومن تصفهم بـ “أسوأ المجرمين” في كل من شيكاغو وولايات إلينوي وإنديانا المجاورة.

وقد أثارت هذه العمليات الأمنية انتقادات واسعة النطاق، حيث وصفها سكان محليون بأنها تحول المدينة إلى “منطقة حرب” بسبب التواجد المكثف لعناصر الهجرة واستخدامهم العنف، بما في ذلك قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع في الأماكن العامة.

وتم تداول مقاطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات من قبل ضباط الهجرة. ومن بين هذه الحوادث، حالة وارن كينج، وهو شاب أسود يبلغ من العمر 19 عامًا، زعم أقاربه أنه مواطن أمريكي، تعرض للضرب المبرح بعد محاولته الهرب من موقع أمني، واحتُجز لساعات في شاحنة تابعة للوكالة.

كما وردت تقارير أخرى عن اعتداءات طالت مواطنين أمريكيين، بما في ذلك حادثة اعتقال منتجة تلفزيونية قيل إنها تعرضت لسحب ملابسها، مما أثار غضبًا واسعًا واتهامات بالوحشية ضد الشرطة الفيدرالية.

وفي المقابل، قام سكان شيكاغو بتشكيل مجموعات مراقبة تطوعية لرصد تحركات عملاء دائرة الهجرة والجمارك وتوثيق الانتهاكات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لتوعية المجتمع بحقوقه القانونية وكيفية التعامل مع هذه الحملات الأمنية.

من جهته، انتقد حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، تصرفات دائرة الهجرة والجمارك، معتبراً أنها تحول المدينة إلى “منطقة حرب” بسبب استخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان ضد المتظاهرين والسكان.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217996?ref=rss&format=simple&link=link