الصليب الأحمر إعادة جثث رهائن إسرائيل بغزة تحد هائل وقد تطول

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين من غزة يمثل تحديًا لوجستيًا كبيرًا، نظرًا لصعوبة تحديد مواقع الرفات في ظل الدمار الواسع الذي خلفته الحرب. وأوضح المتحدث باسم اللجنة أن هذه المهمة قد تستغرق وقتًا ط طويلا وقد لا تنجح في استعادة جميع الجثث.
ودعا الصليب الأحمر جميع الأطراف المعنية إلى إعطاء الأولوية القصوى لهذه المسألة، مع التأكيد على ضرورة التعامل مع الجثث باحترام ووفقًا للمعايير الإنسانية المتعارف عليها، وتوفير المعدات اللازمة لنقلها.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بوساطة أمريكية، والذي شهد تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. فبينما أطلقت حماس سراح جميع الرهائن الأحياء، لم تستعد إسرائيل سوى عدد قليل من جثث الرهائن المحتفظ بها في غزة حتى الآن.
في سياق متصل وجهت إسرائيل اتهامات لحماس بخرق بنود الاتفاق، مهددة برد حاسم إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس في هذا الصدد. ورغم بعض التقدم المحقق، لا تزال هناك قضايا عالقة تلقي بظلالها على الاستقرار الهش، مثل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ونزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.
أما فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، فقد كشفت مصر عن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة ما بعد الحرب، تحظى بموافقة الطرفين وبإشراف دولي. ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الخطة تفتقر إلى مشاركة فاعلة من المجتمع المدني الفلسطيني، في حين يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أي دور للسلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى، لاقى اتفاق وقف إطلاق النار ترحيبًا دوليًا واسعًا، حيث أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالدور المحوري للولايات المتحدة في هذا الإنجاز.
وعلى صعيد إعادة الإعمار، أبدت دول عديدة استعدادها لتمويل جهود إعادة بناء غزة، والتي تقدر تكلفتها بنحو 70 مليار دولار. وفي هذا الإطار، تستعد مصر لاستضافة مؤتمر دولي للإعمار بدعم من الولايات المتحدة وألمانيا.
إلا أن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، أثارت جدلاً واسعًا، في الوقت الذي بدأت فيه المساعدات الإنسانية تتدفق على القطاع بكميات كبيرة، لمواجهة أزمة إنسانية حادة تفاقمت نتيجة الحصار السابق.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217708?ref=rss&format=simple&link=link











