بايدن وكلينتون يشيدان بجهود ترمب في التوصل لصفقة سلام تاريخية في غزة

في تحول نادر في المشهد السياسي الأمريكي، أشاد الرئيسان السابقان جو بايدن وبيل كلينتون بالرئيس دونالد ترمب لجهوده في التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
هذا الاتفاق التاريخي، الذي أُعلن عنه بعد مفاوضات شاقة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، يهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، وإطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنية التحتية في غزة، مما يجعل إعادة الإعمار تحديًا كبيرًا.
وعبر بايدن عن “امتنانه العميق” لتحرير الرهائن، مشيدًا بترمب وفريقه لجهودهم في إنجاز الصفقة، واصفًا إياها بأنها نقطة تحول نحو السلام في الشرق الأوسط.
كما أشاد كلينتون بترمب وإدارته والوسطاء الإقليميين، داعيًا إلى تحويل هذه اللحظة إلى “سلام دائم يضمن الكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين”.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس”، أكدت هيلاري كلينتون ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وإعادة بناء غزة، مشيرة إلى أن “الصراع يجب أن ينتهي، وعلينا المضي قدمًا”.
من جانبه، أعرب ترمب عن سعادته بإشادة كلينتون، مشيرًا إلى علاقته الودية معه سابقًا.
في سياق متصل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهود ترمب بأنها “قيادة محورية”، مؤكدًا التزامه بتحقيق السلام.
ورغم الإشادة الواسعة، يحذر محللون من التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، مثل نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة.
وأكد وزير الخارجية السابق في عهد بايدن، أنتوني بلينكن، أن خطة ترمب مبنية على مبادئ إدارته، مثل “عدم السماح بمنصة للإرهاب، وعدم الضم، وعدم الاحتلال، وعدم الترحيل القسري للسكان”، لكنه شدد على الحاجة إلى قوة استقرار دولية ونزع سلاح حماس فوريًا.
ويمثل هذا التوافق النادر بين الأطراف السياسية المختلفة فرصة تاريخية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، ويترقب العالم الخطوات القادمة نحو تحقيق هذا الهدف.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217669?ref=rss&format=simple&link=link











