ترمب يطالب إسرائيل بالعفو عن نتنياهو أمام الكنيست

في خطوة مفاجئة ولافتة، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، خلال خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهمًا بالفساد.
وقد قوبل طلب ترمب، الذي أثار دهشة الكثيرين، بتصفيق حار من قبل أعضاء الكنيست الحاضرين، ويأتي هذا التدخل في وقت حساس تشهده الساحة السياسية والقضائية الإسرائيلية، حيث تتواصل محاكمة نتنياهو في عدة قضايا فساد.
وتعود تفاصيل المحاكمة إلى عام 2020، حيث يواجه نتنياهو اتهامات في ثلاث قضايا رئيسية، الأولى تتعلق بتلقي هدايا فاخرة، والثانية بتلقي تغطية إعلامية مقابل تسهيلات تنظيمية، والثالثة بتهمة الرشوة في قطاع الاتصالات، وقد شهدت المحاكمة تأجيلات متكررة بسبب طلبات الدفاع.
وخلال خطابه، قلل ترمب من أهمية التهم الموجهة لنتنياهو بشأن الهدايا غير المشروعة، قائلاً: “السجائر والشمبانيا، من يهتم بها؟”، في إشارة إلى اتهامات بقبول نتنياهو هدايا فاخرة تتجاوز قيمتها 200 ألف دولار من رجال أعمال مقابل تسهيلات تنظيمية.
ويذكر أن ترمب كان قد طالب في وقت سابق بإلغاء المحاكمة عبر منشورات على منصة “تروث سوشيال”، مقارنًا القضية بـ”صيد ساحرات”، ويشير هذا الخطاب إلى دعم محتمل من ترمب لنتنياهو في الانتخابات المتوقعة خلال العام القادم.
وعلى الرغم من دعم ترمب، تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية نتنياهو في الأشهر الأخيرة، حيث تطالب أغلبيات كبيرة بانصرافه بسبب “فشله الأمني”، إلا أن صفقة غزة وإطلاق سراح الرهائن قد منحت دفعة مؤقتة لشعبيته.
وقد أثار خطاب ترمب ردود فعل متباينة، ففي حين لاقى تصفيقًا في الكنيست، أدانه نواب معارضون، ووصفه أيمن عودة بأنه “لا يعفي نتنياهو من جرائم الحرب في غزة”.
ويأتي هذا الخطاب في سياق زيارة ترمب إلى إسرائيل لتعزيز صفقة السلام في غزة، التي توسطت فيها إدارته، وشملت إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء مقابل إفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، وقد وصف ترمب الاتفاق بأنه “فجر تاريخي لشرق أوسط جديد”، محذرًا إيران وأعداء إسرائيل من الاعتراف بوجودها، ومتهمًا إدارة بايدن وأوباما بالفشل في بناء اتفاقيات أبراهام.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217531?ref=rss&format=simple&link=link











