بولندا تتهم روسيين بالتجسس والتخطيط لتفجير قنبلة بريدية

في تطور يثير المخاوف الأمنية في أوروبا، وجهت السلطات البولندية اتهامات بالتجسس لمواطنين روسيين اثنين، أحدهما متهم بالتورط في إرسال طرد مفخخ. يأتي هذا الإعلان على خلفية تصاعد التوتر بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وتزايد المخاوف من عمليات تخريب منسوبة إلى موسكو.
أعلنت بولندا عن اعتقال إيغور آر وزوجته إيرينا، بتهمة التعاون مع الاستخبارات الروسية لجمع معلومات حساسة عن معارضين روس مقيمين في بولندا، بالإضافة إلى الجهات التي تقدم لهم الدعم. ووفقًا لبيان المدعي العام البولندي، فإن إيغور متهم بالتآمر لإرسال قنبلة بريدية، تم اعتراضها قبل وصولها إلى وجهتها، وكانت تحتوي على مواد شديدة الانفجار ومفجرات عسكرية متطورة.
تأتي هذه الاتهامات في سياق سلسلة من الأحداث المماثلة التي شهدتها أوروبا مؤخرًا، ففي يوليو 2024، هزت انفجارات وهجمات تخريبية مستودعات شحن في بريطانيا وألمانيا وبولندا، واتهمت السلطات الغربية روسيا بالوقوف وراءها، وهو ما نفته موسكو بشدة. وفي مايو 2025، اعتقلت ألمانيا ثلاثة أوكرانيين بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات مماثلة بتكليف من روسيا.
وفي سياق متصل، كشف رئيس الوزراء البولندي في يوليو 2025 عن محاكمة أكثر من 30 شخصًا بتهم تتعلق بالتخريب والأنشطة الموالية لروسيا، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والتخريب الفعلي. وفي بريطانيا، أدينت مجموعة من البلغاريين بالتجسس لصالح روسيا ومحاولة اغتيال صحفي، بينما أكد رئيس جهاز الأمن البريطاني (MI5) أن روسيا تسعى إلى إثارة الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية.
من جهته، نفى الكرملين هذه الاتهامات، واصفًا بعض التقارير بأنها “اختراعات غامضة”، إلا أن الخبراء يحذرون من تصاعد التهديدات الروسية، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا. وتدعو السلطات الأوروبية إلى تعزيز التعاون الدولي لحماية البنية التحتية الحيوية ومواجهة هذه الشبكات التخريبية.
ومن المتوقع أن تكشف المحاكمات العلنية عن مزيد من التفاصيل حول الروابط بين الاستخبارات الروسية والعملاء في أوروبا الشرقية. وأكدت السلطات البولندية على أن هذه العمليات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الذعر العام، مشددة على التزامها بالدفاع عن الأمن الوطني.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217507?ref=rss&format=simple&link=link











