وساطة ترمب تقود إلى لقاء تاريخي بين مبعوثيه وقادة حماس في شرم الشيخ لإنهاء صفقة غزة

في تطور مفاجئ، كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأمريكي عن لقاء سري جرى في شرم الشيخ بمصر بين مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقادة من حركة حماس. اللقاء، الذي استغرق 45 دقيقة، لعب دورًا حاسمًا في كسر الجمود الذي طال أمد المفاوضات وإبرام اتفاق سلام في غزة.
يأتي هذا الاتفاق ليضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء مقابل إفراج إسرائيل عن آلاف الأسرى الفلسطينيين. وكانت العقبة الرئيسية أمام إتمام الصفقة هي مخاوف حماس من استئناف إسرائيل للحرب بعد إطلاق سراح الرهائن، وهو ما دفع ترمب إلى منح مبعوثيه إذنًا خاصًا للقاء قادة حماس وتقديم ضمانات مباشرة بأن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك، شريطة التزام حماس بشروط الاتفاق.
ووفقًا للمصادر، أكد ويتكوف لقادة حماس أن الرهائن أصبحوا عبئًا عليهم، ودعا إلى المضي قدمًا في المرحلة الأولى من الصفقة لإعادة الأسرى إلى منازلهم على جانبي الحدود. وقد لعب الوسطاء القطريون والمصريون والأتراك دورًا محوريًا في تسهيل اللقاء، حيث أبلغوا ويتكوف بتعثر المفاوضات، وأشاروا إلى أن المصافحة المباشرة بين المبعوثين الأمريكيين وقادة حماس قد تكون المفتاح لإتمام الصفقة.
وفي تفاصيل اللقاء، سأل خليل الحيّة، أحد قادة حماس البارزين، عن رسالة من ترمب، فأجابه ويتكوف بأن الرئيس الأمريكي سيضمن تنفيذ جميع بنود خطة السلام الخاصة به. وبعد انتهاء الاجتماع، أُعلن عن التوصل إلى اتفاق سلام برعاية مصرية وتركية وقطرية.
ويعتبر هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين إدارة ترمب وحماس، إذ سبق أن عقد مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بوهرل اجتماعات مع قادة حماس في الدوحة، لكن الصفقة فشلت جزئيًا بسبب معارضة إسرائيلية. ويؤكد المصدر أن استعداد ويتكوف وكوشنر للقاء قادة حماس أظهر جدية الولايات المتحدة في تنفيذ الصفقة، مما عزز ثقة حماس بـ “كلمة مبعوثي الرئيس ترمب”. وتأتي هذه التطورات في خضم قمة السلام الدولية في شرم الشيخ، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي بعد وقف إطلاق النار.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217512?ref=rss&format=simple&link=link











