المكسيك 44 قتيلاً ضحايا الفيضانات والأمطار في 5 ولايات
أعلنت الحكومة المكسيكية عن مصرع ما لا يقل عن 44 شخصًا نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت خمس ولايات في وسط وشرق البلاد. وتسببت هذه الكوارث الطبيعية في انزلاقات أرضية واسعة النطاق وغمر للمناطق السكنية والطرق، مما أدى إلى عزل العديد من المجتمعات.
وتعود أسباب هذه الفيضانات المدمرة إلى بقايا العاصفتين الاستوائيتين بريسيليا ورايموند، اللتين أثرتا بشكل مباشر على الساحل الغربي للمكسيك. ونتيجة لذلك، ارتفعت مستويات الأنهار بشكل كبير، وانهارت الجسور والمنحدرات، مما فاقم من حجم الأضرار.
وأوضحت لجنة التنسيق الوطنية للحماية المدنية أن ولاية فيراكروز سجلت أعلى عدد من الوفيات بواقع 18 حالة، تليها ولاية هيدالغو بـ 16 وفاة، ثم ولاية بويبلا بتسع وفيات، وولاية كويريتارو بحالة وفاة واحدة. كما أكدت السلطات فقدان العشرات، مع استمرار عمليات البحث عن 27 مفقودًا على الأقل.
وفي فيراكروز، التي شهدت هطول أمطار غزيرة تجاوزت 540 ملم، تحول نهر كازونيس إلى كارثة طبيعية، حيث فاض على ضفافه وأغرق الشوارع بمياه وصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، مما أدى إلى غمر المنازل ووقوع حوادث اصطدام للسيارات.
من جهتها، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شيينباوم عن خطة طوارئ وطنية لدعم المناطق المتضررة، مؤكدة على أهمية التنسيق بين السلطات الفيدرالية والمحلية.
وشاركت وزارة الدفاع الوطني بنحو 8700 جندي في عمليات الإجلاء والتنظيف، بينما نشرت وزارة البحرية 3300 عنصر، بالإضافة إلى المعدات اللازمة مثل القوارب والمروحيات والطائرات ومحطات تنقية المياه لدعم جهود الإغاثة في بويبلا وفيراكروز وسان لويس بوتوسي.
وأكدت شيينباوم أن الحكومة تعمل على إعادة فتح الطرق واستعادة الكهرباء، مشيرة إلى تفعيل خطط الطوارئ العسكرية بالكامل، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتغلب على آثار الفيضانات وتقديم المساعدة للمتضررين.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2217508?ref=rss&format=simple&link=link
