البرازيل في حالة ذعر إثر ارتفاع وفيات تسمم الميثانول بسبب الكحول المغشوش

أعلنت وزارة الصحة البرازيلية عن حالة طوارئ صحية وطنية، إثر ارتفاع حالات التسمم بالميثانول الناتجة عن استهلاك مشروبات كحولية مغشوشة، حيث بلغ عدد الوفيات المؤكدة حتى الآن 5 حالات في ولاية ساو باولو، مع تسجيل 29 حالة تسمم مؤكدة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى وجود 12 حالة وفاة أخرى مشتبه بها مرتبطة بالتسمم نفسه، مع مخاوف من انتشار المنتجات المغشوشة في أكثر من 13 ولاية برازيلية، بما في ذلك ريو دي جانيرو والعاصمة برازيليا.

وقد صرح وزير الصحة، أليساندري باديلا، بأن الوضع “غير طبيعي وغير مسبوق في تاريخ البرازيل”، وأعلنت الحكومة عن إنشاء “غرفة عمليات” لمراقبة الوضع وتوزيع مضادات السموم، بما في ذلك 2500 جرعة من دواء “فوميبيزول” استوردت من اليابان بدعم من منظمة الصحة الإقليمية.

وتشمل التحقيقات مداهمات لأكثر من 11 حانة ومستودع، مع مصادرة أكثر من 10 آلاف زجاجة كحولية مشتبه بها، ودعا الوزير المواطنين إلى تجنب شرب المشروبات الكحولية غير المعروفة مؤقتًا، محذرًا من أن “الطمع التجاري يقتل الأبرياء”.

يذكر أن من بين الضحايا الناجين “الرابر” البرازيلي الشهير “هونغريا”، الذي نشر صورة من المستشفى بعد نجاته من التسمم، داعيًا إلى توخي الحذر عند اختيار أماكن الشرب، وتضم قائمة الوفيات ماركوس أنطونيو جورجي جونيور وريكاردو لوبيز ميرا، بالإضافة إلى ثلاث وفيات أخرى في ساو برناردو دو كامبو وساو باولو.

وأفادت السلطات بتسجيل 259 حالة مشتبهة على المستوى الوطني، مع تركّز 178 منها في ساو باولو، وتتجه أصابع الاتهام إلى عصابات إجرامية مثل “بيريمهيرو كوماندو دا كابيتال” لغش المشروبات بميثانول مستورد، كانت تستخدمه في غش الوقود، ما دفع الشرطة الفيدرالية لفتح تحقيق واسع واعتقال عدد من الموزعين والتجار.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن التسمم بالميثانول، وهو سائل صافٍ وعديم الرائحة يستخدم صناعيًا، يعد من أخطر أنواع التسمم الكحولي، حيث يتحول في الكبد إلى مواد سامة تسبب تلف الأعصاب، العمى، الغيبوبة، أو الموت خلال ساعات قليلة، موضحة أن الجرعة المهلكة تتراوح بين 30 و 100 ملليلتر للبالغين.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2217501?ref=rss&format=simple&link=link