عربي

الشرطة الأمريكية تتوسع في استخدام طائرات الدرون المدعومة بالذكاء الاصطناعي وسط مخاوف الخصوصية

تشهد الولايات المتحدة انتشارًا واسعًا للطائرات المسيرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في أقسام الشرطة ومكاتب العمدة، حيث تستخدم في مهام متنوعة تتراوح بين الملاحقات والتحقيقات وصولًا إلى حالات الطوارئ وإيصال الأدوية المنقذة للحياة.

وبرز هذا التوجه في ظل النقص الحاد في الكوادر البشرية والضغوط المتزايدة لخفض معدلات الجريمة، مما دفع المؤسسات الأمنية للاعتماد على هذه التقنية كحل فعال من حيث التكلفة والوقت، حيث شهد عام 2024 زيادة بنسبة 150% في استخدام الطائرات المسيرة مقارنة بعام 2018، إذ انضمت مدن كبرى مثل ميامي وكليفلاند إلى قائمة المستخدمين.

وتستخدم الطائرات المسيرة في مهام متعددة، بما في ذلك البحث والإنقاذ، وتوثيق الحوادث، والتحقيقات في مسرح الجريمة، كما أنها مزودة بتقنيات متطورة مثل كاميرات وأجهزة استشعار مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يمكنها من تحليل اللقطات واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري.

وفي سياق متصل، أشار جيلبرت جاليجوس، المتحدث باسم شرطة ألبوكيرك، إلى أن استخدام الطائرات المسيرة ساهم في تقليل سرقة السيارات بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل قدرتها على توفير رؤية أفضل وتحديد المشتبه بهم بسرعة.

ومع ذلك، يثير هذا الانتشار مخاوف بشأن الرقابة وحماية الخصوصية، حيث حذرت بيريل ليبتون من مؤسسة الحدود الإلكترونية من غياب الشفافية حول كيفية استخدام الشرطة لهذه البيانات أو تخزينها لدى الشركات الخاصة.

وفي ذات الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الطائرات المسيرة قادرة على جمع بيانات بيومترية دقيقة من مسافات بعيدة، مما يثير مخاوف بشأن انتهاك الخصوصية، خاصة وأن القوانين الحالية لم تواكب هذه القدرات التكنولوجية المتطورة.

وتراقب الأوساط الحقوقية عن كثب دعوى قضائية مرفوعة من مؤسسة ACLU في شمال كاليفورنيا ضد مقاطعة سونوما، تتهم الشرطة بجمع صور لساحات المنازل وحمامات السباحة دون أوامر قضائية، حيث قد تحدد هذه الدعوى حدود استخدام الشرطة للطائرات المسيرة في المستقبل.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217416?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى