مدغشقر محاولة انقلاب والجيش يعلن سيطرته

تشهد مدغشقر تصعيدًا في الأزمة السياسية، حيث أعلن الرئيس أندري راجولينا عن “محاولة غير قانونية وقسرية للاستيلاء على السلطة”. يأتي ذلك بعد يوم من انضمام جنود إلى الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أواخر سبتمبر الماضي، والتي بدأت بسبب أزمة انقطاع الكهرباء والمياه وتطورت إلى مطالب بإقالة الحكومة.
فيلق قيادة أفراد جيش مدغشقر المعروف بـ “كابسات” أعلن عن تنصيب نفسه كقيادة عليا للقوات المسلحة، وفقًا لتقارير صحيفة “ميدي مدغشقر”. وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات المتمردة باتت تسيطر على جميع الوحدات المسلحة في البلاد.
وترى “كابسات” أنها المصدر الجديد للقيادة العسكرية، حيث ستصدر جميع التعليمات للقوات المسلحة البرية والجوية والبحرية من معسكرها. وقد عارض الفيلق في وقت سابق أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، داعيًا الأجهزة الأمنية الأخرى إلى الانضمام إليهم. وعلى إثر ذلك، انضمت مجموعات من جنود الجيش إلى المتظاهرين في العاصمة.
في المقابل، أدانت رئاسة مدغشقر ما وصفته بمحاولة الاستيلاء على السلطة “بطريقة غير قانونية وبالقوة”، معربة عن تعازيها في الضحايا. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في 22 سبتمبر بمشاركة الآلاف من الشباب، قبل أن تتطور إلى مطالب بإقالة الحكومة ورحيل الرئيس.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، أعلن الرئيس راجولينا في 29 سبتمبر عن حل الحكومة، إلا أن المتظاهرين اعتبروا هذه الخطوة غير كافية، وأعلنوا لاحقًا عن تشكيل “لجنة تنسيق النضال” (KMT) بهدف تنظيم المرحلة الأخيرة من المظاهرات. وتضم اللجنة ممثلين عن جيل زد والمجتمع المدني ومستشارين بلديين.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217392?ref=rss&format=simple&link=link











