عربي

قمة شرم الشيخ تجمع قادة العالم لبحث السلام الدائم في الشرق الأوسط برعاية ترمب والسيسي

تتجه الأنظار نحو منطقة الشرق الأوسط، حيث تتسارع الخطوات نحو إبرام صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحماس، بالتزامن مع عودة سكان غزة إلى ديارهم التي دمرتها الحرب، وذلك بفضل وقف إطلاق النار الذي بات وشيكًا وفقًا للمرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية.

وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن مبادرة جديدة تهدف إلى تحويل هذا السلام المؤقت إلى سلام دائم وشامل في المنطقة من خلال قمة “شرم الشيخ”. ومن المتوقع أن يستضيف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذه القمة بالاشتراك مع ترمب، وبحضور قادة من دول المنطقة ودول غربية بارزة. وتشمل قائمة المدعوين المحتملين قادة من السعودية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا وباكستان وإندونيسيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي.

إلا أن هذه الجهود لا تخلو من التحديات، حيث يرى مراقبون أن ضمان ترمب لوقف إطلاق النار في غزة يمثل عاملًا حاسمًا لتهدئة المخاوف العربية والأمريكية والأوروبية من انهيار الهدنة بسبب ما وصفوه بسياسات نتنياهو “العدائية”. وفي سياق متصل، ذكر موقع “أكسيوس” أن نتنياهو لن يُدعى إلى قمة شرم الشيخ. وما زال مصير قضية جثتي الأخوين يحيى ومحمد السنوار، اللتين تحتجزهما إسرائيل، معلقًا، بالإضافة إلى إصرار إسرائيل على استثناء بعض القيادات، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، من صفقة إطلاق الأسرى.

وقد أثارت إسرائيل قلقًا فلسطينيًا بنشرها أسماء من قائمة الأسرى المحتمل إطلاق سراحهم، والتي خلت من أسماء قادة وأسرى بارزين. وأفادت مصادر أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح نحو نصف قائمة الأسرى التي قدمتها حماس، بما في ذلك حوالي 25 أسيرًا بارزًا، من بينهم مروان البرغوثي.

وفي تطور آخر، أشار ترمب إلى أن القمة قد تنعقد يومي الاثنين والثلاثاء، على أن يتوجه بعدها إلى إسرائيل لمخاطبة أعضاء الكنيست. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي من البيت الأبيض بشأن موعد زيارة ترمب للشرق الأوسط، ذكر موقع “أكسيوس” أن ترمب سيصل إلى القاهرة بعد ظهر الاثنين وإلى إسرائيل صباح اليوم نفسه.

في غضون ذلك، رجحت صحيفة “وول ستريت جورنال” وصول قوة أمريكية قوامها 200 جندي، بقيادة الأدميرال براد كوبر من القيادة الأمريكية الوسطى، إلى إسرائيل اليوم (الأحد) لإنشاء مركز تنسيق لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة، وتنظيم تدفق المساعدات الإنسانية، وتقديم المساعدة الأمنية في القطاع.

وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر إلغاء القمة الروسية العربية التي كانت مقررة في موسكو في 15 أكتوبر الجاري، بعد أن أبلغ القادة العرب الكرملين بعدم تمكنهم من الحضور بسبب ارتباطات أخرى. وأفادت صحيفة “موسكو تايمز” بأن رئيسين عربيين فقط، من أصل 22 رئيس دولة عربية دُعوا إلى قمة موسكو، وافقا على الحضور.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217251?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى