طالبان تقيّد الوصول إلى فيسبوك وإنستغرام وسناب شات في أفغانستان

فرضت سلطات طالبان في أفغانستان قيودًا مشددة على الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، فيسبوك، انستغرام وسناب شات، مما يزيد من عزلة البلاد رقميًا. وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين من إغلاق كامل للإنترنت، الأمر الذي تسبب في فوضى اقتصادية واجتماعية.
وذكرت منظمة NetBlocks لمراقبة الإنترنت أن هذا التقييد المتعمد يؤثر بشكل خاص على الشباب والنساء، ويثير مخاوف من عودة “الظلام الرقمي” الذي يخنق أصوات المعارضة في أفغانستان.
وأكد ألفيس ماكجي، مدير NetBlocks، أن القيود واضحة وممنهجة، وتسببت في انخفاض حركة البيانات بنسبة تصل إلى 70% على الشبكات المتنقلة الرئيسية. ويؤثر هذا التقييد على ملايين المستخدمين في كابل، هرات ومزار الشريف، حيث يعتمد السكان على هذه التطبيقات للتواصل مع الأقارب في الخارج.
من جهتها، نفت وزارة الاتصالات الطالبانية فرض أي حظر شامل، وبررت القيود بأنها “مؤقتة لمكافحة المحتوى الضار الذي يروج للفتنة والفساد الأخلاقي”. بينما يرى ناشطون في المنفى أن هذه الإجراءات تهدف إلى إسكات الاحتجاجات المتزايدة ضد حظر التعليم للنساء وقوانين اللباس الصارمة.
يذكر أن طالبان قد فرضت إغلاقًا كاملاً للإنترنت لمدة 48 ساعة في سبتمبر الماضي، ما أدى لتعطيل الخدمات المصرفية، وإلغاء رحلات الطيران، وتوقف المساعدات الإنسانية.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، أصبحت أفغانستان من بين أكثر الدول قمعًا للحريات الرقمية في العالم، حيث يقدر عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد بنحو 20 مليون نسمة، معظمهم من الشباب الذين يعتمدون على منصات التواصل الاجتماعي للتواصل والتعلم والنضال من أجل الحقوق.
ويُشار إلى أن طالبان بدأت في تقييد الوصول إلى الإنترنت كأداة لفرض القيم، حيث حظرت في عام 2022 تطبيقات مثل تيك توك وواتساب في بعض المناطق، وأغلقت محطات إذاعية وتلفزيونية للسبب نفسه.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2216955?ref=rss&format=simple&link=link











