تصريحات مثيرة للجدل لوزير الصحة الأمريكي تربط الختان والباراسيتامول بالتوحد

أثارت تصريحات وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن، جدلاً واسعاً بعد اقتراحه وجود صلة محتملة بين الختان واضطراب التوحد لدى الأطفال، وإعادة تأكيده على نظرية غير مثبتة تربط بين عقار الباراسيتامول وزيادة مخاطر الإصابة بالتوحد.
كينيدي استند في تصريحاته إلى دراستين غير محددتي المصدر، زاعماً أنهما تظهران ارتفاع معدل الإصابة بالتوحد بمقدار الضعف لدى الأطفال الذين يخضعون للختان في سن مبكرة، مرجحاً أن يكون السبب هو إعطائهم الباراسيتامول بعد العملية، الأمر الذي أثار انتقادات من خبراء طبيين.
من جهتهم، أوضح الخبراء أن الدراسات المحتملة التي قد يشير إليها كينيدي ربما تعاني من قصور منهجي، حيث أظهرت ارتباطاً إحصائياً وليس سببياً، وتتأثر بعوامل مثل الثقافة والدين التي قد تؤثر على تشخيص التوحد.
وأكدت الدكتورة سيلين غوندر، المساهمة الطبية في شبكة CBS، أن هذه الدراسات تعاني من “التشوش الإحصائي”، موضحة أن العلاقة بين الختان والتوحد قد تكون مضللة بسبب عوامل أخرى مثل التفاعل مع النظام الصحي أو مستوى تعليم ودخل الأهل.
كذلك نفى مدير مركز أوشن لطب الأطفال الدكتور ستيفن أبيلويتز، وجود أي دراسات تثبت علاقة سببية بين الختان أو الباراسيتامول والتوحد، مؤكداً أن معظم عمليات الختان تُجرى خلال الأيام الأولى بعد الولادة باستخدام تخدير موضعي، ونادراً ما يُستخدم الباراسيتامول بعدها.
الجمعية الوطنية للتوحد في المملكة المتحدة وصفت ادعاءات كينيدي بـ “المعادية للعلم” و “الخطيرة”، محذرة من أنها قد تعرض حياة الأفراد للخطر بسبب افتقارها إلى أساس علمي متين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان قد أعلن الشهر الماضي أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترى أن استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل قد يرتبط بزيادة مخاطر التوحد، دون تقديم أدلة جديدة، وهو ما نفته الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد والشركة المصنعة لتايلينول.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2217206?ref=rss&format=simple&link=link











