منوعات

الشروق: حساباته، أهميته، واستخداماته في حياتنا اليومية

الشروق، تلك اللحظة التي تترقبها العيون كل صباح، ليست مجرد بداية يوم جديد، بل هي ظاهرة فلكية معقدة تتأثر بعوامل متعددة. فما هو الشروق؟ وكيف يتم حسابه؟ ولماذا يختلف من مكان لآخر؟

الشروق هو اللحظة التي يظهر فيها قرص الشمس فوق الأفق، لكن هذه اللحظة ليست ثابتة، بل تتأثر بالانكسار الجوي للضوء، وحجم الشمس الظاهر، وارتفاع الراصد عن سطح البحر، بالإضافة إلى ظروف الغلاف الجوي من ضغط ورطوبة وغيوم.

لحساب موعد الشروق، يعتمد علماء الفلك على الإحداثيات الجغرافية للموقع، واليوم في السنة، والتوقيت المحلي، وتأثير انكسار الضوء الجوي، بالإضافة إلى ارتفاع الراصد عن سطح البحر. وتستخدم تطبيقات فلكية ونماذج معقدة لتوليد جداول دقيقة لمواعيد الشروق والغروب.

يتغير موعد الشروق من يوم لآخر ومن مكان لآخر بسبب تغير زاوية ميل الأرض، واختلاف خطوط العرض، وتطبيق المناوبة الصيفية في بعض الدول، بالإضافة إلى ظروف الطقس والانكسار الجوي والعوائق المحلية كالتلال والمباني.

وتستخدم مواعيد الشروق في العديد من الأنشطة اليومية، كتحديد أوقات الصلاة، وفي الزراعة لتحديد النشاط الضوئي للنباتات، وفي التصوير الفوتوغرافي للاستفادة من “الضوء الذهبي”، وفي الصحة والرياضة للاستفادة من الهواء النقي وأشعة الشمس الصباحية، وأخيرًا في التخطيط لمشاريع الطاقة الشمسية.

للاستفادة القصوى من شروق الشمس، ينصح الخبراء باستخدام تطبيقات فلكية موثوقة لضبط المواعيد الدقيقة، والاستعداد للاستيقاظ قبل الشروق بوقت كافٍ، مع الانتباه إلى العوائق المحلية التي قد تؤخر رؤية الشمس، والاستفادة من الضوء الذهبي في الأنشطة الصباحية.

يجب الأخذ في الاعتبار أن التلوث الجوي في المدن الكبرى قد يؤثر على رؤية الشروق، وأن بعض التطبيقات قد تستخدم نماذج مبسطة تؤدي إلى اختلافات طفيفة في المواعيد، لذا يفضل الاعتماد على الرصد الميداني أو الأجهزة الفلكية المحلية للأمور الدقيقة.

https://twitter.com/matnnews/status/1786044132715124860

المصدر: https://www.matnnews.com/247405

زر الذهاب إلى الأعلى