عربي

لوكورو رئيسًا للحكومة الفرنسية مجددًا في مهمة تجنب حجب الثقة

بعد أربعة أيام من استقالته، يعود سيباستيان لوكورنو إلى منصب رئيس الوزراء الفرنسي، ليجدد الرئيس إيمانويل ماكرون الثقة به. مهمة لوكورنو، الذي يصف نفسه بـ”الراهب المحارب”، لن تكون سهلة في ظل التحديات السياسية الراهنة.

التحدي الأكبر الذي يواجهه رئيس الوزراء الجديد هو تجنب حجب الثقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، وهو ما قد يؤدي إلى حلها. هذه المهمة تبدو صعبة للغاية، نظرًا للانقسامات العميقة التي تشهدها الساحة السياسية الفرنسية.

قبل تعيينه، دعا ماكرون ممثلين عن الأحزاب الرئيسية المنضوية تحت ما يسمى بـ”القوس الجمهوري” إلى قصر الإليزيه. ومع ذلك، لم تتم دعوة حزب التجمع الوطني وحزب فرنسا الأبية، اللذين كانا يطالبان بحل الجمعية الوطنية واستقالة الرئيس.

الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات لم ينجح في تهدئة التوتر السياسي، بل زاد من حدة الغضب لدى بعض الأطراف. قوى اليسار أبدت استياءها بعد أن اتضح أن رئيس الحكومة لن يكون من صفوفها، بينما وصفت قوى المعارضة الوضع بـ”القلق”.

أحد المشاركين في الاجتماع وصف الأجواء بالمتوترة، مشيرًا إلى أن “الجميع يطلق النار في كل الاتجاهات”، مما يعكس الخلافات العميقة داخل المعسكر الرئاسي. رغم هذه التحديات، يبدو أن تفاني لوكورنو في خدمة ماكرون وتجرده من الانحيازات الحزبية جعلاه الخيار الأول للرئيس الفرنسي.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2217169?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى