رياضة

طوفان الأقصى عامان من الإبادة وخسائر فادحة في صفوف الرياضيين الفلسطينيين

في الذكرى السنوية الثانية لعملية طوفان الأقصى، يتجدد الألم في قطاع غزة المحاصر، حيث خلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء، وتسببت في دمار هائل طال مختلف مناحي الحياة، وشملت الخسائر المأساوية رياضيين كانوا يحلمون بمستقبل أفضل، لكن رصاص الاحتلال أنهى آمالهم وطموحاتهم.

الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لم يتوقف عن رصد وتوثيق أسماء الشهداء من الرياضيين، كان آخرهم اللاعب محمد السطري، الذي استشهد بينما كان يسعى لتوفير المساعدات الإنسانية لعائلته شمال غرب رفح، وقصته تعكس معاناة رياضيين آخرين فقدوا حياتهم بحثًا عن لقمة العيش في ظل الحصار والقصف المستمر.

لم يقتصر الاستهداف الإسرائيلي على البالغين، بل امتد ليشمل الأطفال، فاستشهد الطفل محمد رامز السلطان، لاعب نادي الهلال الرياضي، مع 14 من أفراد عائلته في قصف استهدف منزلهم، هذا الحادث المأساوي يجسد استهداف الطفولة والأحلام الرياضية في غزة، بينما أصيب الطفل محمد نعيم عوض، لاعب نادي اتحاد بيت حانون، بالشلل نتيجة القصف، ليتحطم حلمه في ممارسة كرة القدم.

قصة سليمان العبيد، الذي لُقب بـ “بيليه الفلسطيني”، هزت العالم بعد استشهاده في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعًا للمدنيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة، الاتحاد الأوروبي نعى اللاعب الراحل، وتلقى رداً من محمد صلاح الذي تساءل عن ملابسات وظروف مقتله، وعلى الرغم من نفي الجيش الإسرائيلي صلته بالحادث، أكدت أسرة العبيد أنه قُتل أثناء بحثه عن الطعام لأطفاله.

الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على إزهاق الأرواح، بل طالت أيضًا البنية التحتية الرياضية، حيث دُمرت الملاعب والمنشآت الرياضية، مما أدى إلى توقف النشاط الرياضي بشكل كامل، وتؤكد منظمات حقوقية أن استهداف الرياضيين والبنية التحتية الرياضية يأتي في سياق سياسة الإبادة الشاملة التي تنتهجها إسرائيل في غزة.

المصدر: https://www.matnnews.com/246935

زر الذهاب إلى الأعلى