انطلاق مؤتمر الاستثمار الثقافي وإعلان جامعة الرياض للفنون

انطلقت في الرياض فعاليات “مؤتمر الاستثمار الثقافي” برعاية الأمير محمد بن سلمان، وذلك بهدف بحث مستقبل القطاع الثقافي وتعزيز تأثيره العالمي.

شهد المؤتمر حضوراً لافتاً من المستثمرين العالميين وصناع القرار وقادة الثقافة، حيث أعلن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن إطلاق “جامعة الرياض للفنون” قريباً، والتي ستكون منارة للتميز في تعليم الفنون والثقافة، بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية دولية رائدة، على أن يتم نشر كافة تفاصيل الجامعة في الربع الأول من عام 2026.

وأكد وزير الثقافة على النمو المتزايد للقطاع الثقافي في السعودية، والذي وصل إلى 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوظف 234 ألف شخص، مدعومًا باستثمارات تجاوزت 81 مليار ريال في البنية التحتية، وتدفقات مالية بلغت ملياري دولار في 2024.

من جانبه، أوضح وزير الاستثمار خالد الفالح أن حجم الاستثمار الأجنبي في القطاعات الثقافية تجاوز 500 مليون دولار العام الماضي، بوجود حوالي 1700 مستثمر في مجال الثقافة والفنون في السعودية، مع قرب إطلاق صندوق بقيمة 150 مليون ريال للاستثمار في فئات إبداعية ثقافية محددة، مؤكداً وجود 40 فرصة استثمارية تحققت حتى الآن في القطاع الثقافي.

بينما أشار وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم إلى أهمية الإنفاق على القطاع الثقافي، مؤكداً أن كل دولار ينفق في القطاعات الإبداعية يحقق 2.5 دولار في القطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث يعمل حالياً نحو 135 ألف شخص في القطاعات الثقافية والإبداعية، ويتلقى 5 آلاف شخص التدريب والتعليم في هذه القطاعات، مشيراً إلى أن المستهدف هو مضاعفة حجم القطاع 3 مرات بحلول 2030، معتبراً أن الفرصة سانحة لتصدير الثقافة السعودية.

شهد المؤتمر أكثر من 38 جلسة وورشة عمل، تناولت محاور رئيسية مثل تعزيز مكانة الثقافة كفرصة استثمارية جاذبة، واستكشاف آليات الاستثمار المبتكرة في الفرص الثقافية، وتأكيد دور الثقافة القوي في تعزيز التماسك المجتمعي، كما ناقش المؤتمر موضوعات مثل البعد الرأسمالي للثقافة، والدبلوماسية الثقافية، وصناديق الاستثمار الثقافي العالمية.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/culture/2215521?ref=rss&format=simple&link=link