مصرع المغنية التركية غُللو بسقوطها من شرفة منزلها

في فاجعة ألمت بالوسط الفني التركي، رحلت المغنية التركية الشهيرة غُل توت، المعروفة باسم «غُللو»، عن عمر يناهز 51 عامًا، إثر سقوطها من شرفة منزلها الواقع في الطابق السادس بمنطقة تشينارجك في ولاية يالوفا.
الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وقد صرحت السلطات بأنه “حادث عرضي مؤسف”، ما أثار حزنًا عميقًا وتساؤلات بين محبيها.
وبحسب بيان رسمي صادر عن مكتب حاكم يالوفا، تلقت فرق الطوارئ بلاغًا عن سقوط من علو في حي هارمانلار، شارع فالي أكي، حوالي الساعة 1:28 صباحًا. وتبين عند وصول الفرق الطبية والأمنية أن غُللو، التي كانت تمضي وقتًا مع ابنتها وصديقة ابنتها في شقتها، سقطت بشكل غير متعمد من النافذة أو الشرفة.
الفِرق الطبية التي حضرت إلى مكان الحادث أكدت وفاة الفنانة التركية على الفور، وذلك نتيجة الإصابات البالغة التي تعرضت لها جراء السقوط، وتم نقل جثمانها إلى مشرحة مستشفى يالوفا التعليمي والبحثي.
من جهته، أعلن توبيرك ياز، نجل الفنانة الراحلة، والناشط في المجال الموسيقي، عن هذا الخبر المأساوي عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الحادث كان “قضاء وقدراً”، ونفى بشكل قاطع الشائعات التي انتشرت حول انتحار والدته.
وكتب ياغيز في منشوره: “لقد فقدنا والدتي، الفنانة العظيمة غُللو، في حادث مأساوي الليلة الماضية. لا صحة لأي تقارير عن انتحار تنتشر على وسائل التواصل. سأشارك تفاصيل الجنازة قريبًا. رحم الله الجميع”.
وأضاف ياغيز أن شرطة تشينارجك فتحت تحقيقًا رسميًا للوقوف على جميع ملابسات الحادث، مع التأكيد الأولي على أنه قضاء وقدر.
يُذكر أن غُل توت ولدت في 15 أكتوبر 1973 في حي كاسيم باشا الشعبي بإسطنبول، ونشأت في أسرة رومانية (غجرية) وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت تغني في حفلات الزفاف والنوادي الليلية، مستلهمة من تراث الأرابيسك والموسيقى الخيالية والرومانية.
ذاع صيت غُللو في التسعينيات، حيث حققت نجاحًا كبيرًا بإصدار ألبومات مثل “غُللو” و”أغاني رومانية”، التي جمعت بين الإيقاعات الشعبية والكلمات العاطفية، مما جعلها رمزًا للطبقة الشعبية في تركيا. اشتهرت غُللو بصوتها القوي وأدائها الحيوي، وأصدرت عشرات الأغاني التي لا تزال تُسمع في الاحتفالات الشعبية.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/art/2215162?ref=rss&format=simple&link=link











