أنجلينا جولي تنتقد المجتمع الدولي بشأن حرب غزة وتحذر من كارثة إنسانية

أعربت الممثلة والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، منتقدةً المجتمع الدولي بسبب تقاعسه عن حماية المدنيين. وحذرت من أن الحصار المفروض على القطاع قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 132 ألف طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد، مؤكدةً أن تجاهل التحذيرات الحقوقية الدولية يشكل تهديداً لأرواح الأبرياء.
جولي وصفت الحصار الإسرائيلي بأنه “تجويع بقصد التهجير القسري”، معربة عن أسفها لرؤية هذا الكم الهائل من الأرواح البريئة والمبادئ الإنسانية يتم الاستهزاء بها. وأشارت إلى أن الأزمة الحالية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة لعقود من التمييز في حماية الأرواح والمبادئ، وأن ما يحدث هو نتيجة لاعتبار بعض الأرواح ذات قيمة وأخرى قابلة للتجاهل.
كما حذرت الممثلة الشهيرة من أن المآسي التي يشهدها القطاع ليست مصادفة، بل ناتجة عن قرارات متعمدة لتجاهل التحذيرات الإنسانية، وأن العالم يتغير بفعل هذه التجاوزات، ويتم ترسيخ سوابق خطيرة تهدد المدنيين، سواء عبر المجاعات أو استهداف المستشفيات والمدارس.
وأكدت جولي أن عدد الأشخاص المهجرين قسراً بسبب النزاعات قد تضاعف خلال العقد الماضي، وأن المعاناة لا تقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل تشمل شعوب السودان وسورية وأفغانستان وأوكرانيا، كدليل صارخ على فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين. واختتمت جولي منشورها برسالة شديدة اللهجة، مؤكدة أن من يمتلكون السلطة لحماية القانون الإنساني الدولي، لكنهم لا يفعلون شيئاً، يتحملون جزءاً من المسؤولية، وأن ما نتسامح معه اليوم يعكس من نكون، ويعيد تعريف القيم التي نقف عندها.
وتأتي تصريحات جولي في ظل وضع إنساني متدهور في غزة، بسبب الحصار والإغلاق شبه الكامل، مع نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الطبية، وسط مطالبات دولية بفتح ممرات إنسانية عاجلة لتجنب انهيار الأوضاع بشكل كامل.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/art/2212408?ref=rss&format=simple&link=link











