محطة شبوة الشمسية تضيء 330 ألف منزل وتدعم التنمية المستدامة
تم في محافظة شبوة تدشين محطة للطاقة الشمسية بدعم إماراتي، في خطوة تهدف إلى توفير الكهرباء النظيفة والمستدامة لأكثر من 330 ألف منزل، وتعد هذه المحطة مشروعًا استراتيجيًا يتجاوز مجرد توفير الطاقة، إذ يشمل حماية البيئة وتقليل التلوث، بالإضافة إلى تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية.
وتعتمد المحطة على أحدث التقنيات في مجال الطاقة الشمسية، مما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويخفض الانبعاثات الكربونية الضارة، وتساهم هذه التقنية المتطورة في ضمان استدامة الكهرباء وتقليل الأثر البيئي السلبي.
كما يمتد تأثير المحطة ليشمل تحسين جودة الهواء والحد من التلوث في شبوة والمناطق المجاورة، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة المواطنين، بالإضافة إلى ذلك، يوفر المشروع مصدر طاقة مستدام يقلل من الضغط على البيئة ويعزز قدرة المحافظة على مواجهة أزمات الطاقة المستقبلية بطريقة صديقة للبيئة.
وإلى جانب الفوائد البيئية، يساهم هذا المشروع في تحسين حياة المواطنين من خلال توفير كهرباء مستقرة للمدارس والمستشفيات والمراكز الخدمية، مما يحفز بدوره النشاط الاقتصادي بتقليل التكاليف المرتبطة بالمولدات التقليدية والوقود الأحفوري.
وتغطي المحطة احتياجات مئات الآلاف من المنازل في شبوة، مما يساهم في استقرار التيار الكهربائي ورفع مستوى المعيشة للأسر، كما يسهم هذا الاستقرار الكهربائي في تشغيل الأجهزة المنزلية الأساسية دون انقطاع، وتخفيف العبء الناتج عن انقطاع الكهرباء المتكرر، وتمكين الطلاب من الدراسة في بيئة مناسبة.
وتوفر المحطة الكهرباء للمؤسسات الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، ففي المدارس تتيح بيئة تعليمية مستقرة للطلاب والمعلمين، أما المستشفيات والمراكز الصحية فتمكنها من تشغيل المعدات الطبية الحرجة والحفاظ على سلسلة التبريد للأدوية، بالإضافة لذلك تدعم استمرارية المرافق الحكومية.
ويعود المشروع بالنفع المباشر على الاقتصاد المحلي من خلال تقليل تكاليف الطاقة للأسر والمرافق العامة، ويدعم النشاط الاقتصادي بتوفير كهرباء مستقرة للمحال التجارية والصناعية الصغيرة، كما يخلق فرصًا استثمارية جديدة في قطاع الطاقة والمشاريع التنموية.
ويمثل المشروع نموذجًا للشراكة الإماراتية الجنوبية، ويعكس التزام الطرفين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المحافظة، ويهدف إلى تخفيف أعباء الكهرباء على المواطنين، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة، كما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز من قدرة المجتمعات على الصمود أمام التحديات.
المصدر: https://www.matnnews.com/240527
