دوري أبطال أوروبا حلم الأندية وصناعة المليارات

تعتبر بطولة دوري أبطال أوروبا، التي انطلقت عام 1955 تحت اسم “كأس أوروبا للأندية البطلة” بمبادرة من الصحفي الفرنسي غابريل هانوت، قمة المنافسة الكروية للأندية الأوروبية، وتحولت إلى صناعة رياضية واقتصادية ضخمة تجذب أنظار الملايين.
ومع التطور الذي شهده العالم الرياضي، تغير اسم البطولة في عام 1992 ليصبح “دوري أبطال أوروبا”، مما وسع نطاق المشاركة لتشمل فرقًا أكثر من كل دولة بناءً على تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA).
وتتألف البطولة من مراحل عدة، بدءًا بالأدوار التمهيدية ثم دور المجموعات بمشاركة 32 فريقًا، وصولًا إلى الأدوار الإقصائية التي تنتهي بالمباراة النهائية التي تقام على ملعب محايد.
ويتربع ريال مدريد على عرش الفرق الأكثر تتويجًا باللقب برصيد 14 مرة، يليه إيه سي ميلان بـ7 ألقاب، ثم بايرن ميونخ، وليفربول، وبرشلونة.
وبرز في تاريخ البطولة العديد من الأساطير، مثل كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي، وليونيل ميسي، بالإضافة إلى باولو مالديني وزين الدين زيدان وتشافي هيرنانديز، وغيرهم ممن تركوا بصمة لا تنسى.
وشهدت البطولة نهائيات تاريخية، مثل نهائي 1999 بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ، ونهائي 2005 بين ليفربول وإيه سي ميلان، المعروف بـ “معجزة إسطنبول”.
وتحظى البطولة بأهمية اقتصادية وإعلامية كبيرة، حيث تُباع حقوق البث التلفزيوني بمليارات الدولارات، وتتسابق الشركات لرعاية المباريات والأندية المشاركة، مما يعزز القيمة التسويقية للفرق واللاعبين.
وأسهم دوري أبطال أوروبا في تطوير كرة القدم العالمية من خلال رفع مستوى المنافسة وإبراز المواهب وتقديم مباريات عالية الجودة، وجذب أفضل اللاعبين في العالم إلى الأندية الأوروبية.
وتشهد النسخة الحالية منافسة قوية بين كبار الأندية مثل مانشستر سيتي وريال مدريد وبايرن ميونخ وبرشلونة، وسط ترقب لمفاجآت قد تحدثها أندية أخرى.
المصدر: https://www.matnnews.com/239457











