فن

المنتشري العرضة ميدان للفرح والاعتزاز وتحتاج وعيًا جماعيًا

علي بن عبدالله بن هشبول المنتشري، المعلم والأكاديمي الحاصل على الماجستير في الإرشاد النفسي، يرى في نفسه ابنًا لقريته التي غرست فيه قيم الصبر والفخر والشموخ. يصف نفسه بأنه ورث عن والده، المولع بشعر العرضة، حب الصفوف ورهبة الميدان واحترام الكلمة.

بداية الشاعر المنتشري مع شعر العرضة كانت هادئة ومتدرجة، حيث كانت أول أمسياته الشعرية على المسرح المدرسي. تلقى الدعم والتشجيع من مشايخ وأفراد قبيلته ومن الشعراء الكبار، مما ساهم في تطوير تجربته وشهرته في الميادين. يؤكد أنه تعلم من خلال حضوره المستمر، ليس فقط من الشعر، بل من الناس ونظراتهم وردود أفعالهم وحتى صمتهم.

يرى المنتشري أن ساحة العرضة ميدان للفرح والاعتزاز، لكنه يعترف بوجود منافسة وحساسية فيها، معتبراً أن الصراعات الشعرية جزء من إرث قديم. ويؤكد على أهمية فهم الشاعر للمواقف والناس قبل مخاطبتهم، وأن البقاء في الساحة ليس فقط لمن يمتلك أجمل القصائد.

وفيما يتعلق بشعراء العرضيات، يرى المنتشري أن المسألة ليست فقدان موهبة، بل فقدان التوافق، داعياً إلى تفعيل دورهم من خلال الحوار والنقاش الشعري الجاد لتعويض استقطاب شعراء من خارج المنطقة. مع تأكيده أنه ليس ضد مشاركة الضيوف، لكنه يرفض أن يكون ذلك على حساب شعراء العرضيات، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى وعي جماعي.

وحول الثنائيات الشعرية، يرى المنتشري أنها اتحاد فكري وروحي بين شاعرين، وقد خاض تجارب ناجحة أبرزها مع الشاعر رمضان المنتشري والشاعر صويلح المنتشري. كما يؤكد على أهمية أن يجد الشاعر صوته الخاص الذي لا يشبه أحد، معتبراً أن التأثر مرحلة طبيعية، لكن الهدف هو الوصول إلى بصمة خاصة.

يذكر أن من أبرز الحفلات التي لا ينساها كانت التي جمعته بالشاعر الراحل مسفر بن حواش، معتبراً إياها اختباراً صعباً، إلا أنه أدرك فيما بعد أنها كانت محاولة لصقله.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/culture/2209455?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى