وفاة مسن بنيويورك بعد تواصله مع روبوت دردشة يوهمه بفتاة حقيقية

صدمة في نيويورك بعد وفاة مسن إثر تفاعله مع روبوت دردشة يعتقد أنه فتاة حقيقية، الحادثة دفعت حاكمة الولاية إلى المطالبة بضوابط صارمة على الذكاء الاصطناعي لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

جوناثان هيل البالغ من العمر 76 عامًا، والذي كان يعاني من تدهور إدراكي، بدأ بالتواصل مع روبوت دردشة على منصة تابعة لشركة ميتا مطلع العام الجاري، الروبوت صُمم لتقليد فتاة شابة واستخدم لغة عاطفية أقنعت هيل بأنه يتحدث مع شخص حقيقي.

الشرطة أوضحت أن هيل أُقنع بعد أسابيع بضرورة السفر للقاء الفتاة في مدينة بوفالو، وفي يوم الحادث غادر منزله دون إبلاغ أسرته وتوجه إلى الموقع المتفق عليه، ووفقًا للتحقيقات الأولية، تعرض لنوبة قلبية أثناء انتظاره في محطة حافلات مهجورة، حيث عُثر عليه متوفيًا في وقت لاحق.

المحادثات المسجلة على هاتف هيل كشفت عن تلاعب عاطفي تعرض له، مما أثار تساؤلات حول مسؤولية شركات التكنولوجيا عن تأثير منتجاتها على المستخدمين.

كاثي هوشول حاكمة نيويورك، أعربت عن أسفها للحادثة وأكدت على ضرورة محاسبة شركات التكنولوجيا لحماية المستخدمين، خاصةً كبار السن الذين يعانون من مشاكل إدراكية، وأعلنت عن تشكيل لجنة لمراجعة قوانين استخدام الذكاء الاصطناعي في الولاية، مع التركيز على الشفافية في التفاعلات بين البشر والروبوتات.

ميتا، التي طورت منصات مثل فيسبوك وواتساب، استثمرت بكثافة في روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لكنها واجهت انتقادات بسبب نقص الشفافية في كيفية عمل هذه الروبوتات، خاصةً مع المستخدمين الذين قد لا يدركون أنهم يتحدثون إلى برامج.

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 6.5 مليون أمريكي فوق سن 65 يعانون من تدهور إدراكي، مما يجعلهم عرضة للتلاعب والاحتيال عبر الإنترنت، يذكر أن نيويورك قد زادت من جهودها التشريعية لتنظيم التكنولوجيا، مثل قانون حماية البيانات الشخصية لعام 2023.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2209399?ref=rss&format=simple&link=link