مقتل 31 مدنيًا في قصف للدعم السريع على الفاشر وشمال دارفور
في تصعيد خطير للأوضاع الإنسانية، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 31 مدنيًا على الأقل وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك في ولاية شمال دارفور.
وقالت الشبكة في بيان لها إن القصف المدفعي الذي استهدف مخيم أبو شوك أسفر عن مقتل 7 أطفال وامرأة، بالإضافة إلى إصابة 13 شخصًا آخرين، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع ونقص الأدوية والغذاء.
منذ مايو الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وكثفت هجماتها بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة النطاق، خاصة من مخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات الآلاف من النازحين.
وفي سياق متصل، عبرت إيديم ووسورنو، مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقها العميق إزاء التقارير الواردة من الفاشر، والتي تفيد بوفاة أكثر من 60 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب سوء التغذية خلال أسبوع واحد.
وكشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك عن ارتفاع معدلات الوفيات بين النساء والأطفال وكبار السن نتيجة الأمراض المزمنة وسوء التغذية، مشيرة إلى أن مشاهد الهزال الحاد أصبحت مألوفة، وأن الوضع في الفاشر تجاوز مرحلة التحذير، ودخل منطقة الخطر الداهم في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية.
وأكدت الغرفة تسجيل 63 حالة وفاة على الأقل خلال أسبوع واحد بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، مشيرة إلى أن أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2209116?ref=rss&format=simple&link=link
