غادة نصار الفن انعكاس داخلي والتشكيلات السعودية تحمل بصمة الصحراء

الفنانة اللبنانية غادة طارق نصار تستلهم من ذكريات طفولتها في السعودية، حيث بدأ شغفها بالرسم في سن مبكرة، محولةً بساطة المكان وغموضه إلى لغة بصرية مميزة تعكس هويتها الفنية.
تسترجع غادة حادثة عقابها في المدرسة لرسمها هيئة إنسان، في فترة كانت حرية التعبير البصري مقيدة، لكن هذا التحدي زادها إصرارًا على تقديم فن لا يخضع للرضا الجماعي، وهو ما يظهر في بعض لوحاتها التي تحمل غموضًا وتأويلات فنية عميقة.
وفي حديثها عن الفنون البصرية في لبنان والسعودية، ترى غادة أن لكل بيئة لغتها الخاصة، ففي لبنان تستمد الأعمال إلهامها من الطبيعة والتراث، بينما في السعودية تحمل التشكيلات بصمة الصحراء والخط العربي، مؤكدة على أن السعودية تشهد انفتاحًا إبداعيًا كبيرًا، حيث أصبح الفن مساحة حرة للتعبير.
تؤمن غادة بأن الفن هو انعكاس للحالة الشعورية الداخلية، وتعتبر أن العمل الفني الصادق لا يُصطنع بل يُحس، وأن اللوحة الجيدة هي التي تلامس روح المتلقي، مشيرة إلى أن تجربتها في لبنان أضافت إليها الكثير، لكنها ظلت متمسكة بالقيم التي اكتسبتها في السعودية، ما يمنح أعمالها طابعًا شخصيًا يجمع بين الذاكرة والحداثة.
جدير بالذكر أن غادة نصار شاركت في معارض فنية بارزة في لبنان والسعودية، وتمتلك خبرة واسعة في مجالات فنية متنوعة، مثل التطريز الإلكتروني وتصميم الأزياء والجرافيك ديزاين، إلا أنها تعتبر السعودية وطنها الذي غرس فيها حب الفن وألهم مسيرتها.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/art/2208725?ref=rss&format=simple&link=link











