صلاة العشاء: وقتها، حكم تأخيرها، فضلها، ونصائح للحفاظ عليها

تعتبر صلاة العشاء الركن الرابع من أركان الإسلام، ولها فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى، حيث حثّت الشريعة الإسلامية على أدائها في وقتها المحدد وعدم تأخيرها إلا لعذر شرعي.
يبدأ وقت صلاة العشاء شرعًا من غياب الشفق الأحمر، ويمتد حتى طلوع الفجر الصادق، والوقت الأخير لأدائها هو قبل دخول الفجر بوقتٍ يكفي لأداء أربع ركعات كاملة، وفقًا لما أوضحه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقد أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سؤال حول حكم صلاة العشاء قبل الفجر بنصف ساعة بجواز ذلك ما دام أن وقت الفجر لم يدخل بعد.
وبين الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجب على من نام عن صلاة العشاء أن يؤديها فور استيقاظه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك”.
يجوز الجمع بين المغرب والعشاء في بعض الحالات، مثل السفر أو المرض أو وجود مشقة شديدة، بحسب ما أوضحه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مشيرًا إلى أن الجمع قد يكون تقديمًا أو تأخيرًا.
وبين الشيخ علي فخر أنه لا مانع من صلاة العشاء بعد منتصف الليل، لأن وقتها يمتد حتى أذان الفجر، شريطة عدم دخول وقت الفجر، إلا أنه شدد على أن الأفضل أداء الصلاة في أول وقتها.
ورد في السنة النبوية فضل عظيم لصلاة العشاء، منها قول النبي ﷺ: “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل”، وقوله ﷺ: “أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر”.
للمحافظة على صلاة العشاء في وقتها، ينصح بتنظيم الوقت وتجنب السهر بلا فائدة، والوضوء مبكرًا بعد المغرب لتسهيل أدائها في أول وقتها، وأداء السنة الراتبة بعد العشاء لزيادة الأجر، وتجنب الانشغال بأمور الدنيا حتى لا يفوت وقت الصلاة.
المصدر: https://www.matnnews.com/237855











