فن

الذكاء الاصطناعي والأدب نقاد ومبدعون يتخوفون من الاستعمار الجديد للكتابة

أثار الذكاء الاصطناعي جدلاً واسعاً في الأوساط الأدبية والثقافية حول مستقبل الكتابة والنقد، وذلك بعد ستة عقود من صياغة مصطلح “الذكاء الاصطناعي” على يد جون مكارثي وآخرين.

الناقدة سهام حسين القحطاني ترى أن الذكاء الاصطناعي يمثل استعماراً جديداً للبشر، إذ يمكنه إنشاء نصوص أدبية متكاملة وتقديم تغذية راجعة للمبدعين الجدد، مما يقلل من أهمية الناقد البشري ويؤدي إلى عصر أدبي أحادي الوجه.

بينما يرى الناقد الدكتور كامل فرحان صالح أن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل يتغلغل في كل مفاصل الحياة، بما في ذلك النقد الأدبي، محذراً من أن البشرية تتخلى عن قيمها ومشاعرها ولغتها لصالح “ميتافيزيقيا الآلة”.

من جهته، أوضح الشاعر السماح عبدالله أنه مع كل إنجاز علمي جديد تثار مثل هذه التساؤلات، إلا أنه استبعد قدرة الذكاء الاصطناعي على كتابة الشعر أو القصة المتقنة، مؤكداً أن النقد الأدبي مرتبط بالذائقة التي يمتلكها الناقد البارع.

وحذر الناقد الأكاديمي الدكتور حافظ المغربي من تغذية الذكاء الاصطناعي بأساليب كبار الشعراء والنقاد، مما قد يؤدي إلى ظهور أعمال إبداعية زائفة تنطلي على لجان التحكيم في الجوائز الأدبية.

في المقابل، أكد الناقد الدكتور جابر الخلف أهمية الذكاء الاصطناعي كتقنية، لكنه حذر من الاعتماد الكامل عليها، مشيراً إلى أن الأدب شعور إنساني لا يمكن للآلة التعبير عنه بشكل كامل.

كما نفى أستاذ الأدب الحديث الدكتور يونس البدر أن يكون الذكاء الاصطناعي كافياً لخدمة النقد الأدبي، معتبراً أنه مجرد عون للناقد في استحضار المفاهيم النقدية.

ويرى الشاعر زكي السالم أن لجوء الأديب إلى الذكاء الاصطناعي في نقده يعد “تزويراً”، مؤكداً على أهمية الإنسان وموهبته في تجلية النصوص الإبداعية.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/culture/culture/2207937?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى