ارتفاع المهور يهدد استقرار الشباب والمجتمع ويزيد العنوسة
تتزايد المخاوف في المجتمع السعودي من ارتفاع المهور وتكاليف الزواج، لما لها من آثار سلبية على الشباب والمجتمع ككل.
ويرى باحثون اجتماعيون ونفسيون أن هذه الظاهرة تؤدي إلى العزوف عن الزواج وتأخر سنّه، مما يسبب تحديات نفسية واقتصادية للشباب، خاصة مع وجود تصورات مجتمعية تربط قيمة المرأة ووجاهة الأسرة بالمهر المرتفع.
وفي هذا السياق، أكد باحثون على أهمية المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تخفيض المهور وتكاليف الزواج، مثل مشاريع الزواج الجماعي.
كما دعوا إلى اتفاق مجتمعي لتحديد سقف للمهور، إضافة إلى التوعية بأهمية التيسير في الزواج، معتبرين أن المهر هدية رمزية لا يجب أن تتحول إلى صفقة تجارية باهظة.
ويشدد المختصون على أن الحل يكمن في تغيير الثقافة المجتمعية، وتفعيل دور المؤسسات الدينية والإعلامية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول المهور، مؤكدين أن الزواج الناجح يقوم على المودة والرحمة والاحترام المتبادل، وليس على قيمة المهر.
من جانب آخر، حذر متخصصون من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتأخر الزواج، مثل زيادة معدلات العزوبية، وتأخر تكوين الأسر، مما يتعارض مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز جودة الحياة الأسرية.
ودعا مختصون إلى دراسة أسباب العزوف عن الزواج، وإزالة العوائق التي تواجه الشباب، مقترحين مقابلات شخصية للأفراد من قبل أخصائيين نفسيين واجتماعيين.
ولفت بعضهم إلى أن بعض الفتيات تربين على أن قيمتهن تُقاس بمقدار المهر، بينما تعتبره بعض الأسر واجهة اجتماعية، مشيرين إلى أن تغيير هذه المفاهيم الخاطئة يبدأ من الأسرة والمجتمع.
ويختتم المختصون بالتأكيد على أن تيسير الزواج ضرورة وطنية وتنموية وأمنية، للحفاظ على كرامة الشباب، وصون القيم، وبناء مجتمع أكثر تماسكا وازدهارا.
المصدر: https://www.alyaum.com/articles/6608644/الأخبار/المملكة-اليوم/ليست-رمزا-للوجاهة-وضع-سقف-للمهور-يسهل-زواج-الشباب-ويحد-من-العنوسة











