قبل يومين من القصاص.. قصة مشاجرة الحمدانية التي قتل فيها احمد القريقري
يتصاعد الجدل على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية حول قضية أحمد القريقري، الذي أصبحت قصته محط اهتمام العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُعتبر هذا الحادث من أبرز القضايا التي تتصدر حديث السعوديين، وخاصة بعد انتشار الهاشتاقات التي تتحدث عن قضية مشاجرة الحمدانية التي أدت إلى وفاة الشاعر الشاب.
مع تصاعد النقاش حول هذا الموضوع الحساس، شهدت هاشتاقات مثل “عتق رقبة_مترك بن عايض” وهو اسم الجاني، واسم الضحية “أحمد القريقري” ارتفاعاً كبيرًا على منصة تويتر.
في هذا السياق، سنقدم لكم تفاصيل شاملة حول هذه القضية، مسلطين الضوء على أحداث المشاجرة التي أسفرت عن هذا الحادث المؤلم وعلى الأحداث والتطورات التي تبعته.
فقبل 4 سنوات، شهدت مدينة جدة الواقعة غرب السعودية حادثة مروعة، تمثلت في مشاجرة جماعية أسفرت عن وفاة الشاعر أحمد حميد بن رجاح القريقري (25 عامًا).
الحادث وقع في حي الحمدانية مطلع عام 2019 وأثار صدمة كبيرة في المدينة.
وفقًا لمصادر موثوقة، بدأت المشاجرة عندما نشب خلاف سابق بين عدد من الأشخاص بسبب موقف سيارات في المنطقة.
أحد المشاركين في الحادث وقف أمام محل عباءات يملكه خال الضحية، وقام الشاعر الراحل بطلب نقل السيارة من الموقف المخصص لزبائن المحل، ولكن مالك السيارة رفض الامتثال لهذا الطلب.
فيما بعد، عاد مالك السيارة للوقوف أمام المحل مرة أخرى، وحضر أحد أقارب مالك المحل للتفاهم وإقناعه بنقل السيارة، ولكن النقاش تحول إلى اشتباك بالأيدي، وانضم عدد من الأشخاص للمشاجرة.
وانتهت هذه المشاجرة العنيفة بمأساة، حيث تعرض الشاعر أحمد حميد للطعن بطريقة غادرة أسفل الإبط الأيسر، ما أدى إلى وفاته على الفور على يد أحد الحاضرين البالغ من العمر 25 عامًا.
بعد الحادث، قامت الشرطة في جدة بإجراء التحقيقات اللازمة وألقت القبض على 6 أشخاص شاركوا في المشاجرة.
تم تحيل ملف التحقيق إلى النيابة العامة، وبناءً على أقوال جميع الأطراف، تبين أن النزاع الذي أدى إلى المشاجرة نشأ عن خلاف بسيط حول استخدام مواقف السيارات.
تم نقل المصابين إلى المستشفى، حيث تلقوا العلاج اللازم. ورغم محاولات دوريات الأمن لفض الاشتباك والتدخل في الوقت المناسب، لم يتجاوب المشاركون في المشاجرة مع النداءات الأمنية، حتى أطلقت الشرطة النار في الهواء دون جدوى.
وفي أكتوبر صدر حكم القصاص على قاتل احمد القريقري بعد عدة جلسات في محكمة جدة.
وبحسب ما يتم تداوله من المقرر تنفيذ حكم القصاص في القاتل مترك بن عايض خلال يومين.
هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية حل النزاعات بطرق سلمية والامتناع عن العنف، حيث تمثل هذه الحادثة تذكيرًا مأساويًا بعواقب الصراعات العنيفة.