عربي

53 عاما على وفاة جمال عبد الناصر .. زعيم قومي أم ديكتاتور

تمر اليوم الذكرى الـ53 على رحيل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي يعد أحد أهم الشخصيات السياسية في تاريخ مصر والوطن العربي.

ولد عبد الناصر في 15 يناير 1918 في الإسكندرية، وتخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1938. شارك في ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق، وتولى بعدها رئاسة مصر حتى وفاته في 28 سبتمبر 1970.

خلال فترة حكمه، قاد عبد الناصر مصر نحو الاستقلال السياسي والاقتصادي، وعمل على تعزيز الوحدة العربية.

أصدر دستور 1956، الذي نص على قيام الجمهورية العربية المتحدة، والتي كانت تضم مصر وسوريا وليبيا.

كما قاد عبد الناصر مصر في حرب 1956 ضد إسرائيل، والتي انتهت بتوقيع اتفاقية الهدنة في 1957 وقاد مصر في حرب الاستنزاف (1967-1970)، التي كانت مقدمة لحرب أكتوبر 1973.

يعد عبد الناصر شخصية مثيرة للجدل، حيث ينظر إليه البعض على أنه بطل قومي، بينما ينظر إليه البعض الآخر على أنه ديكتاتور.

هل عبد الناصر زعيم قومي أم ديكتاتور؟

جمال عبد الناصر هو شخصية مثيرة للجدل، حيث ينظر إليه البعض على أنه بطل قومي، بينما ينظر إليه البعض الآخر على أنه ديكتاتور.

من ناحية، يعتبر عبد الناصر زعيمًا قوميًا، حيث قاد مصر نحو الاستقلال السياسي والاقتصادي، وعمل على تعزيز الوحدة العربية.

ففي عام 1952، قاد عبد الناصر ثورة 23 يوليو، التي أطاحت بالملك فاروق، واستبدلت نظام الحكم الملكي بنظام جمهوري، كما أصدر دستور 1956، الذي نص على قيام الجمهورية العربية المتحدة، والتي كانت تضم مصر وسوريا وليبيا.

كما قاد عبد الناصر مصر في حرب 1956 ضد إسرائيل، وقاد مصر في حرب الاستنزاف (1967-1970)، التي كانت مقدمة لحرب أكتوبر 1973.

من ناحية أخرى، يُنظر إلى عبد الناصر على أنه ديكتاتور، حيث فرض قيودًا على الحريات السياسية والإعلامية، وقمعت المعارضة.

فقد أنشأ عبد الناصر نظامًا سياسيًا شموليًا، يسيطر فيه الحزب الاشتراكي العربي على جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية.

كما اعتقل العديد من المعارضين السياسيين، وحظرت العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية.

في النهاية، فإن تصنيف عبد الناصر على أنه زعيم قومي أم ديكتاتور يعتمد على المعايير التي يتم استخدامها في التقييم.

فإذا تم تعريف الزعيم القومي على أنه شخص يسعى لتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي لبلده، وتعزيز الوحدة العربية، فإن عبد الناصر يستحق هذا اللقب.

أما إذا تم تعريف الديكتاتور على أنه شخص يفرض قيودًا على الحريات السياسية والإعلامية، وقمعت المعارضة، فإن عبد الناصر يستحق هذا اللقب أيضًا.

ولعل الإجابة الأكثر دقة هي أن عبد الناصر كان شخصية معقدة، تجمع بين السمات الإيجابية والسلبية.

فقد كان زعيمًا قوميًا حقق إنجازات كبيرة، لكنه كان أيضًا ديكتاتورًا قمع المعارضة.

فيما يلي بعض التواريخ الهامة في حياة جمال عبد الناصر:

15 يناير 1918: ولد جمال عبد الناصر في الإسكندرية.
1938: تخرج من الكلية الحربية المصرية.
1952: شارك في ثورة 23 يوليو، التي أطاحت بالملك فاروق.
1956: أصدر دستور 1956، الذي نص على قيام الجمهورية العربية المتحدة.
1956: قاد مصر في حرب 1956 ضد إسرائيل.
1967: قاد مصر في حرب الاستنزاف.
1970: توفي جمال عبد الناصر في القاهرة.

ويبقى في الأخير جمال عبد الناصر شخصية بارزة في تاريخ مصر والوطن العربي، حيث ترك بصمة واضحة في مسيرة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

سبب وفاة جمال عبد الناصر

سبب وفاة جمال عبد الناصر هو أزمة قلبية، وقد توفي في 28 سبتمبر 1970، عن عمر يناهز 52 عامًا.

في يوم وفاته، اشتكى عبد الناصر من ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وقد تم نقله إلى المستشفى، حيث توفي بعد ذلك بساعات.

وأظهرت الفحوصات الطبية أن عبد الناصر كان يعاني من انسداد في الشريان التاجي، وهو السبب الرئيسي للسكتات القلبية.

كان عبد الناصر يعاني من مشاكل صحية منذ فترة طويلة، فقد أصيب بنوبة قلبية في عام 1969، وأجريت له عملية جراحية في القلب.

كانت وفاة عبد الناصر صدمة كبيرة للشعب المصري والعربي. فقد كان شخصية محبوبة ومحترمة، ولعب دورًا مهمًا في تاريخ المنطقة.

هناك بعض الخلافات حول سبب وفاة عبد الناصر، فقد زعم بعض المعارضين السياسيين أنه تم اغتياله، ولكن لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه المزاعم.

زر الذهاب إلى الأعلى