دولي

بعد رفع الآذان في الصحراء.. ما حقيقة ظهور الغيلان في درنة الليبية؟!

في الأيام الأخيرة، انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رفع الأذان في صحراء مدينة درنة الليبية بعد الكارثة التي حدثت جراء انهيار السدود وغرق المدينة نتيجة للعاصفة دانيال.

ومع ظهور هذه المشاهد، بدأت الأسئلة تثار حول وجود الغيلان، الكائنات الخرافية المزعومة، وسط الصحراء الليبية.

لكن هناك تفسير آخر لرفع الأذان في صحراء ليبيا، وهو أن جوامع المدينة قد دمرتها المياه، ولم يبق للمتواجدين هناك حل سوى رفع الأذان بهذه الطريقة.

إضافة إلى ذلك، فإن الفيديوهات المزعومة التي تظهر ظهور نار من مكان بعيد في الصحراء ولكن عند الاقتراب منها تختفي، لا يمكن التأكد من صحتها، حيث أنها قد تكون مجرد خدعة بصرية أو ظاهرة طبيعية.

والغيلان بشكل عام هي كائنات تشكل جزءًا من التراث والتقاليد الشعبية في المنطقة، وتمثل نقطة جدلية في العقائد والأساطير، هناك آراء متباينة حولها:

  • الرأي الأول يعتبر الغيلان مجرد أسطورة وخرافة شعبية، وأنهم لا وجود لهم في الواقع.
  • الرأي الثاني يعتقد أن الغيلان هم حيوانات مفترسة تعيش في الصحراء، وقد تم تصويرهم في بعض الفيديوهات.
  • الرأي الثالث يروج لفكرة وجود الغيلان كشياطين أو كائنات خارقة تسكن الصحراء، وتهدف إلى إيذاء البشر.

وفي السياق الإسلامي، هناك حديث يروي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفى وجود الغيلان، حيث قال: “لا عدوى ولا طيرة ولا غول.”

ولكن هذا الحديث يثير تساؤلات حول التفسير الصحيح له وعلاقته بالغيلان، حيث ذكر النووي، وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان..

وفي فتح الباري: أخرج ابن أبي شيبة بإسناد صحيح أن الغيلان ذكروا عند عمر، فقال: إن أحدا لا يستطيع أن يتحول عن صورته التي خلقه الله عليها، ولكن لهم سحرة كسحرتكم، فإذا رأيتم ذلك فأذنوا.

بالنهاية، يبقى وجود الغيلان مسألة إيمانية وتقليدية تُظهر اختلافًا بين الأفراد.

وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الحديث وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، يظل هذا النوع من القصص جزءًا من التراث والثقافة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى