دولي

حقيقة تغيير اسم الهند إلى دولة بهارات وما هو رأي أميتاب باتشان

أثارت إشارة الرئيسة الهندية دروبادي مورمو خلال دعوة عشاء أثناء قمة مجموعة العشرين يوم السبت، إلى نفسها بلقب “رئيسة بهارات” بدلاً من “رئيسة الهند”، جدلاً يوم الثلاثاء.

وأثار هذا التغيير ردود فعل متباينة بين المؤيدين والمعارضين، حيث رأى المعارضون أن هذا القرار يتسبب في تحدي للهوية الوطنية.

تُعرف الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة بأسمين رسميين، الهند وبهارات، ويتم استخدام اسم الهند بشكل أكبر سواء في السياق المحلي أو الدولي.

تأتي كلمة “بهارات” من اللغة السنسكريتية القديمة، وهي مرتبطة بالنصوص الهندوسية القديمة.

وعادةً ما تحمل المناصب الرفيعة في الهند ألقابًا مثل “رئيس الهند” و”رئيس الوزراء” و”رئيس القضاء في الهند” عند التواصل باللغة الإنجليزية.

على مر السنين، قامت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي من حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) بتغيير أسماء البلاد بما يُظهر تعزيز الفخر الوطني وإنهاء الآثار الاستعمارية التي استمرت لأكثر من 200 عام تحت حكم الإمبراطورية البريطانية حتى استعادتها استقلالها عام 1947.

مؤيدي هذا التغيير يرون أن اسم “الهند” الذي ابتكره الاستعماريون البريطانيون لاستخدامه بدلاً من “بهارات” يمثل إخفاءً للهوية الحقيقية وتراث البلاد، ويهدفون إلى تصحيح هذا الوضع.

من ناحية أخرى، انتقد القرار زعماء المعارضة الذين اعتبروا أن هذا التغيير يهدف إلى تقليص الوحدة السياسية والهوية العالمية المعروفة باسم “الهند”.

وفي هذا السياق، قالت ماماتا بانيرجي، زعيمة المعارضة: “الجميع يعرف أننا نُسمي بلادنا بهارات، فما هو الهدف من هذا التغيير المفاجئ؟”

بينما دافع مؤيدو التغيير عن القرار بأنه يعزز تمثيل الهند بكامل هويتها ويساهم في نبذ تأثيرات الاستعمار.

الجدير بالذكر أن هذا التغيير جاء بعد شهرين تقريبًا من تشكيل الأحزاب المعارضة لتحالف “الهند” لمواجهة حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) في الانتخابات الوطنية المقبلة.

من جانبهم، شارك النجم الهندي أميتاب باتشان في الجدل بتغريدة على منصة تويتر: “Bharat Mata Ki Jai”، وهو عبارة هندوسية تعبّر عن الفخر ببلاد بهارات.

من المتوقع أن تقدم الحكومة مشروع قانون لتعديل الدستور لتغيير اسم البلاد إلى “بهارات”. هذا التغيير قد يعكس توجهًا نحو تعزيز هوية البلاد واستعادة تراثها.

زر الذهاب إلى الأعلى