صحة

تعرف على ستة أمراض تاريخية عادت للانتشار من جديد ظن البشر أنهم قضوا عليها

نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن الأمراض القديمة التي يعتقد الكثيرون أن البشرية قضت عليها ولا يمكن أن تعاود الانتشار مرة أخرى بفضل تطور الطب الحديث، إلا أن بعضها مثل الحمى القرمزية والسل ظهرت مجددًا وحالات الإصابة بها في تزايد.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21 لايت”، إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج في المستشفى بسبب سوء التغذية والأسقربوط والدفتيريا ارتفع بنسبة 23 بالمئة في إحدى المناطق التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهو أعلى مستوى مسجل منذ خمس سنوات.

وفي حين أدت تدابير التباعد الاجتماعي أثناء الوباء إلى انخفاض معدلات بعض الأمراض المعدية، لوحظ تزايد في الإصابة بداء النقرس. ويقول الخبراء إن هذا المرض – الذي أصاب هنري الثامن – يسبب آلام المفاصل الشديدة والمفاجئة، ويبدو أنه عاد للانتشار بسبب الإفراط في تناول الوجبات السريعة أثناء فترة الحجر.

وذكرت الصحيفة أنه تم تنبيه طلاب الجامعات لمواكبة التطعيمات، خاصة ضد التهاب السحايا والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية قبل العودة الدراسية في أيلول/ سبتمبر. وفيما يلي ستة أمراض تاريخية عادت للانتشار مؤخرًا:

 

1- النقرس:

يعرف أيضا بـ “داء الملوك” لأنه يصيب أولئك الذين يفرطون في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكحول، وهو التهاب مفاصل يسبب ألما حادا ومفاجئا في المفاصل التي غالبًا ما تكون مواضعها متورمة.

 

2- السل:

تنتقل هذه العدوى البكتيرية التي تصيب الرئتين بشكل أساسي من خلال السعال، وعادة ما يتم علاجها باستخدام مضادات حيوية. وتشمل أعراض السل علامات تحذيرية مثل البلغم وأحيانًا السعال الدموي، وفقدان الوزن، والتعرق الليلي، وارتفاع درجة الحرارة، والتعب، وفقدان الشهية، وانتفاخ الرقبة.

 

3- الحمى القرمزية:

قالت الدكتورة رايتشل وارد، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إنه سُجل ارتفاع ملحوظ في حالات الحمى القرمزية بعد جائحة كوفيد-19، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عودة اختلاط الأطفال أكثر بعد الحجر. وعلى الرغم من أنه يمكن علاج الحمى القرمزية بسهولة بالمضادات الحيوية، إلا أنها إذا تُركت دون علاج يكون لها مضاعفات.

ومن أعراضها الحمى والتهاب الحلق والطفح الجلدي الذي قد يتسبب في تقشر الجلد واحمرار في الخدين وظهور ما يعرف بـ “لسان الفراولة”.

 

4- شلل الأطفال:

تعتبر الإصابة بشلل الأطفال نادرة ولكنه مرض قد يكون قاتلا. تم القضاء على هذا المرض تقريبًا في بريطانيا ولكن تم اكتشافه مؤخرًا في مياه الصرف الصحي في شمال وشرق لندن. تكون أعراضه شبيهة بالأنفلونزا مع ارتفاع في درجة الحرارة والإرهاق وآلام في العضلات.

وينتشر هذا المرض عن طريق ملامسة براز الشخص المصاب. وفي الحالات النادرة يسبب المرض الشلل، وإذا أثر على العضلات المستخدمة في التنفس فقد يصبح حينها مهددًا للحياة.

وتقول الدكتورة رايتشل إنه يُنصح باستخدام جرعة معززة ضد شلل الأطفال لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وتسع سنوات.

 

5- سوء التغذية:

حسب الدكتورة رايتشل، سُجلت زيادة في حالات بدانة الأطفال وتدني جودة الأنظمة الغذائية مما يؤدي إلى سوء التغذية. وقد عادت أمراض مثل الأسقربوط والكساح إلى قائمة الأمراض التي يعاينها الطاقم الصحي اليوم.

يؤدي مرض الأسقربوط إلى الإرهاق وظهور الكدمات وآلام المفاصل ونزيف اللثة، وسببه عدم الحصول على ما يكفي من الفيتامين ج، بينما يؤثر الكساح على نمو العظام لدى الأطفال وعادة ما يكون نتيجة لنقص الفيتامين د أو الكالسيوم.

 

6- النكاف والحصبة:

يتم التحصين ضد الحصبة والنُّكاف والحصبة الألمانية عن طريق لقاح “إم إم آر” حيث يتم التطعيم في مرحلة الطفولة. ووفقا للدكتورة رايتشل، انخفض عدد الأطفال الذين يحصلون على هذا اللقاح خلال فترة انتشار كوفيد-19، وهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زيادة عدد الإصابات بهذه الأمراض القاتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى